من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم في دينهم اليسر والسهولة والسماحة فبمقدور الانسان أن ينال الأجر العظيم من الله تعالى ومن جراء العمل اليسير. وما أحببت الاشارة إليه في هذا المقام هو أن هناك أسباباً للسعادة في الدنيا فسميتها بمفاتيح السعادة فلقد مثلت السبب بالمفتاح أي أنه الطريق أو هو تلك الصلة المؤدية إلى تلك السعادة المنشودة فبفضل الله تعالى وبتوفيقه ثم بالأخذ بهذه الأسباب فإنه حري بالانسان ان يحظى بتلك السعادة ومن هذه الأسباب مايلي: أولاً: تقوى الله تعالى ويتمثل ذلك بامتثال الأوامر وباجتناب النواهي قال الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب . ثانياً: المداومة على ذكر الله تعالى والأذكار الواردة كأذكار الصباح والمساء قال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب . ثالثاً: التواضع ولين الجانب والبشاشة في اللقاء والمبادرة بالسلام قال صلى الله عليه وسلم: من تواضع لله رفعه , كما قال صلى الله عليه وسلم: وتبسمك في وجه أخيك صدقة . رابعاً: بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. خامساً: كف الأذى عن المسلمين سواء أكان ذلك الأذى معنويا باللسان أو أكان حسيا باليد حيث قال صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . سادساً: بذل روح التعاون على البر والتقوى والخير قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان . سابعاً: عدم الحرص على الدنيا وزينتها وعدم المبالاة بها لأنها زائلة لامحالة مهما تبدلت وتغيرت مع الأخذ في الاعتبار أن الآخرة هي الدار الدائمة قال تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا . فضل بن فهد الفضل