حثّ الإسلام على الأذكار ما بيْن : التسبيح و التحميد و التكبير و التهليل و الدعاء و تلاوة القرآن , لِما لها من الآثار الطيبة في حياة المسلم , و الفوائد الجليلة في الدنيا و الآخرة , فهي من أعظم الطاعات لله تعالى , و أزكى الأعمال و أفضلها إلى الله تعالى ، و قد أثنى الله تعالى على أهْل الذكْر ثناءً عظيمًا ,قال تعالى : ( ... وَالذَاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) 35 , الأحزاب , و قال تعالى : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ و يتفكرون في خَلْق السماوات و الأرض ربنا ما خلقْت هذا باطلاً سبحانك فقِنا عذاب النار ) 191, آل عمران. و من رحمة الله بعباده أن فتَح لهم أبواب الخير و الطاعات , و يسَّرها لهم , كي ينالوا الأجر و الدرجات , و تمحو عنهم الذنوب و السيئات ,قال صلى الله عليه وسلم : ( سَبَق المُفرِّدون، قالوا: وما المُفرِّدون يا رسول الله؟ قال: ( ( الذّاكرون الله كثيراً والذّاكرات ) رواه مسلم, و قَالَ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِه فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ) متفق عليه , وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ) متفق عليه , وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيْبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ ) متفق عليه , وقال صلى الله عليه و ساَّم : (الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملآن ما بيْن السموات والأرض وما بينهما) رواه مسلم .وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( لَأَنْ أقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، والْحَمْدُ للهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، أحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ) رواه مسلم . و قال صلى الله عليه و سلّم : ( أحَبُّ الكَلامِ إلَى اللهِ أرْبعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا إلَهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأيِّهِنَّ بَدأْتَ) رواه مسلم , و قال صلى الله عليه و سلم : ( لاحول و لاقوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ) متفق عليه , وقال صلى الله عليه و سلم: (اللهُمَّ اغْفِر لي، وارْحَمْنِي، واهْدني، وعافِني، وارْزُقني) رواه مسلم .و للأذكار أهمية عظيمة , وثمرات كثيرة في حياة المسلم , فهي تطرد الشيطان يقول تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) 201 , الأعراف , و تجلب الطمأنينة للقلوب, فيزول القلق وترتاح النفوس ،وتُورِث ذكْر الله للمسلم , قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون ) 152, البقرة ، وهي سبَب في محبَّة الله ,وحياة القلب , و سعَة الرزق . أ/عبد العزيز السلامة/أوثال