الخاطرة التاسعة الذكر في رمضان أمرنا الله جلا وعلا بذكره ولم يحد لنا حداً بل جعل الذكر ميداناً للتنافس في الخير والتسابق في الطاعة قال سبحانه " يأيها الذين آمنو اذكرو الله ذكراً كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا " والمؤمن لا تخلو حياته من الذكر فهو اما في طاعة قولية أو عملية أو فكرية . والذكر من أيسر الطاعات وأعظمها أجرا قال صلى الله عليه وسلم " سبق المفردون قالو من هم يارسول الله قال الذاكرين الله كثيراً والذاكرات " وفي الصحيحين " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " ويقول عليه الصلاة والسلام " لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " . والذكر على نوعين مطلق ومقيد فالمطلق لاوقت له ولاحد فهو ميدان المتنافسين والسابقين ومقيد وهو على أنواع مقيد بعمل ومقيد بعدد ومقيد بزمن فالمقيد بعمل هي الأذكار التي نقولها عند الدخول والخروج والركوب والنزول ودخول الخلاء والخروج وعند الطعام والشراب وغيرها من الأعمال ولا ينبغي لمسلم الجهل بها ومقيد بعدد وهو ما طلب فيه مائة مرة أو عشر مرات والمقيد بزمن كأذكار الصباح والمساء وبعضها مقيد بالسماع كالذكر عند سماع صياح الديك ونهيق الحمار ونباح الكلب أو سماع الرعد وحبذا إقتناء كتاب حصن المسلم ففيه ما يحتاج المسلم من أذكار وحبذا حفظه وجعل مسابقة عليه في البيت وبالمحافظة على الأذكار ننجو بإذن الله من المس والعين والسحر وسنتحصن من الشيطان الرجيم ونحصد أجوراً عظيمة .