أفرج قراصنة صوماليون الأحد عن البريطاني المتقاعد بول شاندلر وزوجته ريتشل اللذين خطفا قبل أكثر من عام قبالة سواحل سيشل، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس في عدادو وسط الصومال. ووصل بول وريتشل شاندلر إلى هذه المدينة القريبة مع الحدود الإثيوبية بعدما قام القراصنة بتسليمهما إلى قوات الحكومة المعلنة من جانب واحد في منطقة هيمان وهيب التي تتمتع بحكم ذاتي. وبدا الزوجان مرهقين لكن في صحة جيدة عند تسليمهما هاتفين نقالين لإجراء اتصالات فور دخولهما إلى مقر هذه الإدارة تحت مراقبة مشددة، حسبما ذكر المراسل. وأكّد الجراح عبدي محمد حلمي الذي لعب دورًا مهمًا في الإفراج عنهما، «أنهما في صحة جيدة ويتناولان فطورهما». وأضاف أنهما «يبدوان في صحة جيدة لكن يجب أن يخضعا لفحوص»، مؤكدًا أن «الإجراءات الأمنية هائلة في المعسكر وفي الخارج ولا يمكن أن يحدث أي شيء». ويرتدي الزوجان البريطانيان الملابس نفسها التي كانا يلبسانها عند خطفهما وطوال فترة احتجازهما. تم التوصل إلى اتفاق مع القراصنة لإطلاق سراح البريطانيين، في الأيام الأخيرة. ولم يشر أي مسؤول في المنطقة إلى فدية دفعت لإطلاق سراحهما لكن وجهاء في المنطقة قالوا: إن القراصنة أفرجوا عنهما لقاء مبلغ من المال. وأكّد عبد الله محمود أحد وجهاء عدادو أن «حوالي 320 ألف دولار دفعت للقراصنة». ويضاف هذا المبلغ إلى 400 ألف دولار أخرى دفعت خلال محاولة سابقة لإطلاق سراحهما فشلت هذه السنة.