مقديشو - أ ف ب - قال بريطانيان يخطفهما قراصنة صوماليون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إنهما يتعرضان لسوء معاملة، وأطلقا نداء لمساعدتهما، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس» الذي التقى بول وريتشل شاندلر في مكان احتجازهما. وكان القراصنة نقلوا الزوجين البريطانيين اللذين خُطفا في 23 تشرين الأول (اكتوبر)، من يختهما في المحيط الهندي إلى اليابسة وهما محتجزان منفصلين. وقالت ريتشل «أرجوكم ساعدونا. هؤلاء الناس لا يعاملوننا جيداً». وأطلقت ريتشل نداءها الى الطبيب عبدي محمد حلمي حنقول الذي سمح له باجراء فحص طبي سريع للزوجين الخميس يرافقه مصوّر وكالة «فرانس برس»، الذي يعتبر أول صحافي يشاهد الزوجين منذ خطفهما. وقال الطبيب إن ريتشل في حالة عقلية وجسدية سيئة. وأضاف «إنها مريضة، وتشعر بقلق بالغ وتعاني من الارق». وأضاف «ولكنني اعتقد انها تعاني من مشاكل نفسية خصوصاً. فهي مرتبكة، ودائمة السؤال عن زوجها وتقول: «أين زوجي، اين زوجي». يبدو انها مشوشة تماماً». ويحتجز الزوجان في مكانين منفصلين في المناطق الوعرة بين قرية الحور الساحلية وبلدة امارة الصغيرة. واثناء الزيارة التي جرت الخميس بدت ريتشل شاحبة ومنهكة وتوسلت جمعها بزوجها. وكانت متواجدة في خيمة يحميها قراصنة مسلحون برشاشات. أما بول شاندلر فقد بدا في حالة نفسية أفضل مقارنة بزوجته، الا انه قال ان ظروف احتجاز كل منهما لوحده صعبة، وطلب المساعدة. وقال «ارجوكم ساعدونا، لا يوجد أحد يساعدنا، ليس لنا أولاد .. نحن محتجزون منذ 98 يوماً ولسنا في حالة جيدة». وقال الطبيب الذي يعتبر شخصية مرموقة في القبيلة الصومالية التي ينتمي اليها الخاطفون، إنه لم يسمح له بجلب الادوية، الا انه ترك وصفة طبية للخاطفين.