مقديشو، نيروبي - رويترز - أفرج قراصنة صوماليون عن الزوجين البريطانيين بول وريتشل تشاندلر أمس الأحد بعد احتجازهما لأكثر من عام. وقال شهود إن طائرة تقلّهم وصلت إلى العاصمة الكينية مساء أمس بعدما أقلتهما من العاصمة مقديشو. وخطف قراصنة صوماليون الزوجين يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي بعد خطف يختهما «لين رايفال» في المحيط الهندي قبالة جزر سيشل. وقال محمد آدم تيسي وهو مسؤول رفيع في بلدة أدادو ل «رويترز» إنه تم تسليم الزوجين في وقت مبكر من صباح أمس بعد دفع فدية. وقالت ريتشل تشاندلر في مكالمة هاتفية مع «رويترز»: «أنا بصحة جيدة. أشكركم. أنا سعيدة لأنني أصبحت حرة. نحن الآن مع رجال طيبين». وقال عبدي محمد المي وهو طبيب صومالي شارك في جهود الإفراج عن الزوجين ل «رويترز» انهما أفرج عنهما. وأضاف: «نجحنا في الافراج عن الزوجين البريطانيين. بذلنا قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذه الأنباء الطيبة». وبول تشاندلر (60 عاماً) وزوجته ريتشل (56 عاماً) من كنت في جنوب شرقي انكلترا. وانتقل الزوجان جواً الى مقديشو حيث استقبلهما رئيس الوزراء الصومالي محمد عبدالله محمد تحت حراسة مشددة من قوات الاتحاد الافريقي. وقال محمد في تصريح في وجود الزوجين: «الحكومة الصومالية والشعب الصومالي سعيدان بأنهما حصلا على حريتهما. الحكومة الاتحادية الانتقالية... بذلت كل ما في وسع البشر لاعادتكما إلى أحبائكما». ولا توجد حكومة مركزية فعالة في الصومال منذ نحو عقدين من الزمان وتنتشر في البلاد الأسلحة على نطاق كبير. وسمحت الفوضى على البر بزيادة القرصنة في الممرات المائية الاستراتيجية قبالة سواحل الصومال والتي تربط آسيا بأفريقيا. ويقوم القراصنة الصوماليون بعمليات خطف مماثلة لسفن تجارية واقتيادها إلى بلدات ساحلية تحت سيطرتهم ويبقون عليها لحين دفع فدية. ونظراً لأن الفدى تكون عادة بملايين الدولارات، فإن هذه الانشطة المربحة ما زالت مستمرة على رغم وجود قوة بحرية أجنبية تقوم بدوريات في المنطقة. وطبقاً لهيئة الملاحة الدولية، فإن عمليات خطف السفن بلغت أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات في الشهور التسعة الأولى لعام 2010 مع قيام القراصنة الصوماليين خلال هذه الفترة بخطف 35 من بين 39 سفينة مخطوفة في العالم. وتقول جماعة «اكوتيرا»، وهي جماعة حقوقية تراقب الملاحة في المحيط الهندي، إن القراصنة الصوماليين كانوا لا يزالون يحتجزون 500 بحار ونحو 30 سفينة حتى العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وبينما يركز القراصنة على خطف السفن الكبرى، فإنهم يحتجزون أيضاً عدداً قليلاً من اليخوت. وخطف قراصنة ثلاثة من جنوب افريقيا كانوا على متن يخت قبل أسبوعين. وفر أحدهم عندما جنح اليخت في جنوب الصومال وأنقذته قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تكافح القرصنة. ويحتجز القراصنة الإثنين الآخرين على الشاطئ. وقتل رهينة فرنسي وأُفرج عن أربعة آخرين في نيسان (أبريل) 2009 عندما هاجمت القوات الفرنسية يختاً خطفه قراصنة صوماليون.