سهل جداً تشويه التاريخ وتحريفه عند البعض ولكن في نفس الوقت لا يمكن لأحد إلغاؤه او إنكاره أي بمعنى ممكن أ ن يأتي احد ويشكك في كيفية حصول ناد ما على بطولة او منجز ولكنه لا يستطيع أو يقدر على إنكارها أو جحدها أو حذفها من سجلاته وتاريخه.. نشر في الأيام الماضية على موقع الفيفا الرسمي إحصائية بعدد البطولات التي حصدتها الأندية السعودية وقد وضعوا الهلال الأكثر تحقيقاً للبطولات في المركز الثالث بعد الاتحاد والنصر!.. المشكلة ان التناقض والعشوائية والفوضوية والعقد النفسية المتغلغلة في عقول وأعمال بعض ممن ينتمي للوسط الرياضي المحلي الذين يبحثون عن إسقاط وتشويه نجاحات الآخرين أكثر من عملهم على رفعة النادي الذي ينتمون إليه وصلت حتى للفيفا العالمي لأن نفس الموقع يتحدث في تقريره عن الهلال وأنه حقق 48 بطولة وفي نفس الجزئية عندما يعددها تصبح 24 بطولة فقط!! حقيقة سقطة كبيرة يفترض الا يقع بها موقع رسمي لأعلى سلطة رياضية عالمية لو عرف كيف يختار الأشخاص الأمناء في المهنة والمهنية. صحيح ان الهلاليين اعتادوا على التشكيك من قبل البعض في بطولاتهم وخاصة من الذين نسوا طريقة الاحتفالات عندما ضيعوا طريق البطولات والإنجازات ولكنهم أي الهلاليين لا يرضون ولا يقبلون ان يكون تزوير التاريخ على المكشوف ويجرد ناديهم من بطولات حصلوا عليها بعد أن قدموا مهرها من مال وجهد وعطاء كأي فريق يحصد الانتصارات ويعرف طريق المنصات من خلال الملعب وليس عن طريق التصويت أو الاستفتاءات.. مشكلة هؤلاء المزورين ومن سبقهم انهم مكشوفون لأن لهم تجارب سابقة وفاضحة ويكفي ان أحدهم وهو يسمي نفسه خبيرا دوليا معتمدا سبق وأن أحرج الكابتن ماجد عبدالله عندما مد الاتحاد الدولي بمعلومات غير صحيحة وناقصة عن مباريات ماجد الدولية وبعد التدقيق حذفوا عدداً من تلك المباريات.. لذا ليس غريبا على المزورين المعتمدين الدوليين ان يزوروا ويتلاعبوا بتاريخ الرياضة السعودية عندما يحتسبون عدداً من تلك البطولات في سجلات ناديي الاتحاد والنصر وتحذف عمداً من سجل وتاريخ الهلال بغباء شديد ومفضوح وأكبر دليل على ذلك ان الفوز في مسابقات المناطق «الوسطى والشرقية» أصبحت في نظر النصراويين بطولة دوري يا ساتر.. فعلاً الحرمان يسوي أكثر. الجيد في الموضوع ان الكثير من الاتحاديين والنصراويين العقلاء بعد أن قرؤوا وشاهدوا التقرير وما فيه من المغالطات والكذب والتشويه الشيء الكثير خاصة بعد ان لاحظوا ان بطولات كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل وكأس الخليج للأندية جميعا عدت للاتحاد وللنصر ولم تحسب للهلال تفهوا الموضوع ولم ينجرفوا وراء المطبلين والمزورين وزادت قناعتهم بان بطولات الهلال لا تحجب بغربال. جوزيه ضحية إعلامي.. عندما أساء مدرب الاتحاد السابق كالديرون في حديثه للصحافة الاسبانية طالب الكثير من النقاد بوجوب التحقيق معه وعقوبته ومن زرع تلك الفرية في مخيلته ولكنه نجا ومن خلفه من المساءلة والعقوبة.. وبعد مباراة الاتحاد أمام القادسية كرر مدربه الحالي مانويل جوزيه نفس الحديث تقريباً ولكنه بطريقة أخرى عندما شمل أندية الرياض بأنها تجامل من التحكيم وطالب بدوري خاص لهذا الثلاثي العاصمي! وتمت عقوبته نصاً كما جاءت في لائحة العقوبات وهنا الكل متفق ان الأمر نظامي واحترافي ولكن كان الكثير تمنوا لو ان لجنة الانضباط أحضرت المدرب وساءلته على أي أساس تكلم بهذا الأمر ومن أوصل له هذا الصورة غير الحقيقية وجعلته يخرج بهذا الانطباع غير السوي في تقييم الأمور؟ لعل اللجنة تصل لمن ينخر في جسد الرياضة السعودية بنشر مثل هذه الأفكار الهدامة وتستأصله من الوسط الرياضي.. وإن كانت الامور واضحة لمن يقرأ ويتابع ما يكتبه مدير المركز الاعلامي بنادي الاتحاد يجد انها تدور حول ما تحدث به كالديرون سابقاً وجوزيه حالياً لذا لا نستغرب ان يصرح مدربو ولاعبو الاتحاد ويتحدثون عن قضايا دائماً يطرحها ويتبناها مدير المركز الاعلامي في وسائل الاعلام ولو تمت محاسبته ومعاقبته من بدري لما تفشت وانتشرت في النادي الاتحادي حتى وصلت للمدرب مانويل جوزيه ويصبح هو الضحية لفكر ذلك الإعلامي. رئيس الحزم يهوي بناديه مشكلة بعض الاندية انها تتورط بتولي بعض الرؤساء مهام الرئاسة في النادي.. نادي الحزم احد هذه الاندية التي تورطت عندما تولى خالد الحميدان رئاسة النادي فقد أثبتت الأيام ان الحميدان ليس الرجل المناسب في المكان المناسب لأنه منذ تولى الرئاسة والفريق يسير بشكل عكسي ومتسارع نحو الهبوط.. بداية من سوء الاختيار في الجهاز الفني ومروراً باستقطاب أكثر من سيئ للاعبين الأجانب وانتهاءً بالتهديد والوعيد لرجالات الحزم المخلصين!!. حاول الحميدان إيهام الوسط الرياضي ان سبب سقوط كيان الحزم بهذا الشكل الرهيب والمزعج للجميع هو توقف الدعم المادي من أعضاء الشرف بالرغم من الاستاذ خالد البلطان لم يقصر في دعم النادي خاصة في مساءلة رواتب اللاعبين وحقيقة الأمر ان مشكلة الحزم فنية أكثر منها مادية والرئيس المتسبب الاول فيها بسبب قلة خبرته الرياضية بدليل كيف لفريق يواجه بقية الفرق بدون مهاجم هداف صريح وبلاعبين أجانب مصابين وإن شاركوا أصبحوا عالة على الفريق؟!.. لو كان الرئيس يمتلك ولو جزءا يسيرا من الخبرة والحنكة لما تجرأ وهدد وتوعد رجالات الحزم المعروفين بوقوفهم مع ناديهم في السراء والضراء وكأن النادي متوقف على توليه الرئاسة!.. صحيح ان ابتعاد شخصية داعمة بقيمة وقامة الاستاذ خالد البلطان مؤثر مادياً ومعنوياً على الفريق ولكن كان بإمكان الفريق ان يسير لو تم إدارة الأمور باحترافية مثل نجران والتعاون والفتح بان تكسب على الأقل المباريات التي في أرضك. نقاط سريعة تكريم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد من قبل الاتحاد الآسيوي دليل على ان شيخ الرياضيين رمز رياضي آسيوي حُق للرياضة السعودية ان تفخر وتفاخر به وأن تبادر إلى تكريمه بما يستحق. ليس من مصلحة الكابتن سامي الجابر ولا ناديه التعاطي مع قضية المدرب القادم بهذه الصورة. تفشي الإصابات بين لاعبي الهلال بهذه الصورة وطول مدة الغيابات موضوع مزعج للهلاليين ويحتاج الى دراسة وتفنيد. في حلقة الملف الاصفر في القناة الرياضية كانوا يعدون مسابقات المناطق بطولة وفي موقع الفيفا جعلوها وحسبوها بطولة دوري!! أي تناقض اكبر من هذا؟. كانوا يقولون: إن عدد بطولاتهم 36 وبعد التقرير الذي حذف 10 منها طبلوا وفرحوا له لسبب بسيط ان الهلال في هذا التقرير المزور جاء بعدهم.. فعلاً الهلال عظيم. بكل تجرد أسامة هوساوي يستحق وبجدارة لقب أفضل لاعب في آسيا 2010م. أتمنى من الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بعد ورود رد الاتحاد الدولي عن من زودهم بالمعلومات المغلوطة اظهار اسم وحقيقة المزور مهما كان ولمن ينتمي. سليمان الجعيلان - الرياض