ثمَّن الطلبة المشاركون في ملتقى المبتعث السعودي الجهود التي تقدمها الملحقية الثقافية في كندا من أجل حل مشاكلهم في الحصول على قبول في الجامعات الكندية؛ حيث تعدّ شروط القبول فيها من أصعب شروط القبول على مستوى العالم؛ ولهذا حرصنا على الالتقاء بعدد من المسؤولين المشاركين في الملتقي للتعرف على وجهة نظرهم تجاه تلك المعضلة التي تؤرق الطلبة. بداية أشار الدكتور محمد السكيت، المسؤول عن قسم الأطباء في الملحقية الثقافية بكندا، إلى أن الملتقى فكرة مميزة لحل مشكلة كان من المفترض ألا تكون موجودة، ألا وهي مشكلة القبول. وأضاف: إنَّ وحدة الأطباء في الملحقية لا تجد أي صعوبة في قبول الأطباء السعوديين مباشرة؛ لأنهم يختارون دراسات مرتبطة بتخصصاتهم الأصلية؛ ولهذا نتمنى على وزارة التعليم وندعوها إلى إعادة النظر في ابتعاث الطلبة غير الأطباء في تخصصات بعيدة عن مجال تخصصهم الأصلي. وفي ختام كلمته أكد أن الملتقي كان فعلاً حلاً عملياً لمساعدة الطالب على مواجهة إحساسه بخيبة الأمل في الفشل في الحصول على قبول؛ لأنه وضع النقاط على الحروف في بعض الأمور التي تخفى على الطالب الجديد والصغير في السن، وكذلك أتاح له فرصة التعرف عن قرب على أهم البرامج والجامعات المعترف بها من قِبل وزارة التربية والتعليم. وقد شارك الدكتور محمد النعيم، المسؤول عن وحدة الدراسات العليا، الدكتور السكيت رأيه، وقال: إن الوزارة يمكن أن تساعد الطالب عندما تبتعث الطالب المناسب للبرنامج الدراسي المناسب؛ ولهذا نأمل تكرار الملتقى مرة كل ستة أشهر إلى حين وجود ضوابط جديدة للابتعاث، وأكد على ضرورة على أن يكون هناك صلاحيات أكثر في المستقبل للمسؤولين بالنسبة إلى تغير تخصص الطالب المبتعث؛ حتى يكون هناك تيسير سريع على الطالب. في حين أشارت الدكتورة كوثر عابد، المسؤولة عن الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص، إلى أن الكثير من الطلبة يلقون باللوم على الملحقية في أنها لم تساعدهم في الالتحاق بالبعثة، ولكنهم يجهلون أن هذا الأمر راجع إلى أن الكثير منهم يجهل قواعد وشروط الالتحاق. وأضافت الدكتورة مشاعل الشويعر، المسؤولة عن طلبة البكالوريوس، أن فكرة الملتقى كانت فكرة رائعة تُحسب لسعادة الملحق الدكتور فيصل أبا الخيل؛ لأنها بالفعل قرّبت المسافة بين الطالب الذي قد يتواصل مع موظفي الملحقية عن بُعد؛ نظراً إلى اختلاف أماكن ابتعاث الطالب داخل كندا، أما الدكتور ناصر الشلعان، المسؤول على قسم اللغة، فقد أعرب عن سعادته بهذا الملتقى، الذي اعتبره بصمة جديدة تُضاف للمبتعث السعودي الذي كان على مستوى الحدث والمسؤولية؛ أما محسن الشملاني، رئيس الشؤون الإدارية بالملحقية، فقد أشار إلى الشفافية والفاعلية اللتين قدمهما العاملون بالملحقية للملتقى؛ أما الدكتور يحيى الخزرج، رئيس الشؤون الأكاديمية، فقد أكد نجاح الملتقى بكل المقاييس من حيث التنظيم والحضور الكبير، وتمنى أن يكون هناك حضور فاعل للجامعات السعودية.