سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فتعقيباً على ما ورد في زاوية باتجاه الأبيض للكاتب سعد الدوسري في العدد 13899 حول عدم ملائمة الإنسان العربي لحملات التغريب أود القول إن البعض ترسخ في ذهنه مع ما يلاحظ من تقدم تكنولوجي معرفي علمي متطور إنه لا نجاح إلا في التغريب، والحقيقة أن تصرفات البعض تعطي فرصة للقفز على بعض المسلمات والمرجعيات المعرفية ذات الرسوخ القديم، ومن وحي فكرة رفض الرسوخ للأشياء والمطالبة بتحريكها كان النزوح إلى التغريب من أناس يظنون أنهم نازحين فارين من ويلات الرسوخ. ما يقدمه المجتمع الغربي يخصه هو وينفعه هو بما يلائم أخلاقياته وسلوكياته وطباعه لا يصح أن يكون نظرنا منصب للمنتج بما فيه من جودة وعدل وفاعلية ويهمل ما يترتب عليه من سوء أو ممارسات أخلاقية لا تتوافق والشرقية العربية المأطرة بديننا. المجتمع المنفتح يؤمن بالتطلع للجديد وتوطين ما يصلح منه مرحلياً بما يناسب. المعضلة فيمن اعتقدوا أن في التلقي والتقليد والتبعية من الغرب هو التقدم وأغفل جانب توطين ما يصلح من علوم والبعض فقد أو أفقد القدرة على التمييز بين الضار والمفيد مع تقدم الوقت وضخامة الوافد الغربي وضآلة المنتج العربي فضلا عن الإحساس بالوهن في مسألة ماذا سيقدم العرب في مجال التقدم التكنولوجي في ظل ما هو محدث الآن من تطور.