عذراً أم المؤمنين إذ لم نكن على مستوى الحدث؛ حيث وقفنا كالمغيبين ونحن نرى ونسمع الساقطين يلوكون بسيرتك العطرة الطاهرة، وكأن في آذان شعرنا وشعرائنا وقرا، ننام ونقوم ونأكل ونشرب ونتحاور ونتبادل الطرائف ومقاطع (البلوتوث) الفارغة من الفكر والغنية بالقوافي والأوزان بينما لو مس أحد ولو من طرف بعيد عصبيتنا الجاهلية المقيتة لأقمنا المهرجانات المنددة والشاجبة وملأنا الكون صراخا وتنافسنا على القصيدة الأميز والأقوى والأكثر حماسا وغضبا؛ لنثبت أننا كما قال شاعر سابق: وما أنا الا من غزية إن غوت غويت وان ترشد غزية ارشدُ أما في الدفاع عن عرضك المصون وجلال قدرك العظيم فنحن أقل من أن يشد بنا الظهر ويعول على شاعريتنا، وأنا هنا لا أعمم؛ فقد كانت هناك بعض القصائد لبعض الشعراء والشاعرات الذين لم يقفوا موقف المتفرج فلهم كل الشكر.. وللصامتين نقول: ألا تعلمون أن (الساكت عن الحق شيطان أخرس). وقفة ل»محمد البلاهدي»: إياك تنهج منهج العنصرية خذها نصيحة قلبٍ أنظف من الشاش خلك نصير الحق.. وإلا خويه لا عاش من لا ينصر الحق لا عاش لا تخلط الإسلام بالعنجهية