الشاعر الجزل رشيد الدهام أحد أجمل الأسماء في الساحة الشعبية له لونه الذي لا يشبه أحداً، وفي هذا النص الرائع في تداعياته وأخيلته وصوره الشجية، يُضمِّن المعنى إشارة لرائعة -مهندس الكلمة- الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي تلقي روائعه بظلالها دائماً على ذائقة كل الرائعين من الشعراء في تفعيلهم لدور تجربة -البدر - وإنصافهم لتفرده. يا الله أنا بك عن عذابك مستجير ما بعد هذا الضيق ضيق إلا القبر كوتني الدنيا على الضلع القصير وورتني من وجيهها الوجه الغبر إلين صرت أقول: يا حظ الضرير بعيونه لْغبر الليالي ما سبر وإن كان ظني خاب حتى فالعشير فلا عاد لي أيّة رفيق إلا الصبر والله وصار اللي ما ظنّيته يصير ومن راقب الدنيا يشوف بْها العبر ومن راقب الناس الصغير أو الكبير ما يُعتبر منهم.. إذا ما يَعتبر.. منهم.. وإذا ما يَعتبر منهم صغير.. ما يَعتبر منهم.. إذا منّه كُبر كلٍ يقول إنّه بدنياه الخبير! إلين له غُبر الليالي تختبر أفداك يا الظبي الجفول المستذير خلّ الكِبر بالله.. لله الكِبر وأنا بوجهي عندك إنّك تستخير وتبعد عيونك عن عيوني لو شبر ما تكسر الخاطر ترى الخاطر كسير ما ينجبر واللي اكسره ما ينجبر لا وأهنيّك كيف يدفيك الحرير وأنا عجزت أدفى وأنا بشتي وبر؟! البارحة غنّيت للبدر المنير: (مرّتني الدنيا بتسأل عن خبر) ما به جديد ولا قديم يْقال غير.. بعض الكلام اللي مثل غزّ الأبر تعال سولف لي سواليف الغرير وخلّ الحزن بأقصى الضماير منثبر لو بأتكلّم لك عن جروح الضمير بتنتهي الأوراق و يجفّ الحبر!!