مدخل للشاعر متعب التركي: كل حاجة طعمها مرّ في هذا الزمان هم هالدنيا .. وحنّا نعيش لهمها المكان اللي عرفناه ما عاد المكان والقلوب.. أحداث الأيام زادت غمها لم يعد للسعادة طعم نتيجة أحداث الأيام المؤلمة، ولوعات الحياة المحزنة، وكل إنسان في هذه الحياة يمر بمحطات مختلفة في حياته منها ما هو جميل، ومنها ما هو عكس ذلك من اللوعات والألم.. تأملوا معي قول الشاعر رشيد الدهام: كوّتني الدنيا على الضلع القصير وورتني من وجيهها الوجه الغبر إلين صرت أقول يا حظ الضرير بعيونه لغبر الليالي ما سبر وإن كان ظني خاب حتى فالعشير فلا عاد لي أيّة رفيق إلا الصّبر وهناك في حياتنا محطات فرح وسعادة، ألم وحسرة، ومواقف صعبة -لا قدّر الله- مَن مِنا لم يمر بهذه المحطات؟.. ف (دوام الحال من المحال) كما يقول الشاعر خلف الخالدي: لو كانت الدنيا على طول حلوه محدٍ تذوّق كيف طعم السعاده ومن المعروف أن اللوعات المحزنة تحرّك مشاعر الإنسان، وتثير ما في داخله من عواطف.. فيبوح بكلمات تجول في خاطره، نابعة من أعماقه يقول الشاعر عبدالله جهز العضياني معبراً عن ما أصابه من هموم، وتزايد الجروح، ولوعات الحياة: تمر الدقايق.. والثواني.. وانا سهران وليل الشقا يرسم بداية نهاياتي حضنت الهموم وشالها الخاطر الولهان وكثر الهموم تزيد جرحي ولوعاتي ونجد أن الشعراء أكثر تعبيراً لواقع معاناتهم فهم أكثر الناس مشاعر وإحساس لذلك نجد براعة التعبير، وجمال التصوير، وصدق المشاعر، في أشعارهم خاصة عندما يكتبون عن لوعات الحياة التي أصابتهم في حياتهم وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر ناصر بن شارع بن شري مخفياً ألمه: إن صار بي سجّه ترى ما عليّ لوم يمكن حصل بعض الخلل في فؤادي أجاذب الونّات.. وأصحي من النوم وإليا صحيت .. فمستحيل الرقادي وإليا رقدت أفز .. مرتاع .. وأقوم تقول جاري اللي بنومي هجادي كنّه قرصني بالقدم ناب مسموم ولاّ قطع قلبي بحد الهنادي ما أشكي لهف حبٍ ولا ني بمظلوم رحمتك .. يا عالم خفايا العبادي