لوحظ خلال الفترة القريبة الماضية تغييرا كبيرا فيما تقدمه إذاعة MBC-FM من خلال برامجها والمواد الغنائية التي تطرحها عبر إذاعتها (التي كانت الوحيدة ومحتكرة) حيث عادت بنا في بعض فواصلها إلى بداياتها وحرص منفذي الفترات على تقديم الأغاني الطربية القديمة التي نالت شعبية كبيرة في الأوساط، بدلاً مما كان يقدم في بعض الأغاني التي لا ترتقي للذوق العام، حيث جاء هذا التغيير ليطرح تساؤلات عن سببه خاصة وأنه جاء (مفاجئاً) ومع انطلاقة مجموعة من الإذاعات التي انطلقت مؤخراً لتكسر هذا الاحتكار الذي دام سنوات عديدة. ما يمكن قوله حول التغيرات التي فاجأت فيها إذاعة MBC-FM والبانوراما مستمعيها خلال هذه الفترة إنما هي هرولة في وقت ضائع كان باستطاعتها أن تقدم الأغاني الطربية والبرامج الثقافية والمتنوعة التي تهم شريحة كبيرة من المستمعين خلال السنوات الماضية وأن لا تنتظر دخول منافس يرغمها للعودة إلى مربع (المنطق) بعد أن كانت في الماضي تقدم خليطاً من الأغاني والبرامج نفرت كثيرا من مستمعيها، ولكن هذا الفترة الأمر أصبح مغايراً عن الماضي كون البديل أصبح جاهزا ومتمرسا لمثل هذه المنافسة التي ربما قد تنهي (إمبراطورية) الاحتكار.