لقد اعتنت هذه الأمة بتدوين تاريخها لتستمد القوة منه ولتدارك ما اعتراه من ضعف أو خلل وما ضاعت أمة الإسلام إلا لما اعتنى هذا الخلف بما يسمى الحضارة الغربية وللقوي غلبته فأعجبنا بالغرب وبما يسمى حضارة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حتى نسينا تاريخنا وجهلنا أولادنا ونحن السبب في ذلك ورحم الله القائل: ليس بإنسان ولا عاقل من لا يعي التاريخ في صدره ومن وعى أخبار من قبله أضاف أعماراً إلى عمره ولكن ولله الحمد لا تزال الأمة بخير فهناك قلة وفقها الله لتدوين ما وصل إلى يديها، وكما ذكرت آنفاً فالتاريخ والجغرافيا الكتابة فيهما على هيئة حلقات يكمل بعضها بعضا وبين يدي كتاب (عين نجم بالأحساء) دراسة تاريخية ووثائقية من تأليف الأستاذ الأديب خالد بن أحمد آل مغلوث وهو من الأسرة المعروفة في المبرز من بلد الأحساء والكتاب على صغر حجمه إلا أنه حوى من الفوائد والغرائب ما ليس في المجلدات فقد أتى في المقدمة بنبذة عن عيون الأحساء وأنهارها وبعده تحدث عن موقع العين ولماذا سميت بعين نجم. وأنا أميل إلى أن سبب تسميتها بعين نجم نسبة إلى نجم بن عبيد الله الخالدي لأنها لم تعرف إلا في عصره بدليل قول سليمان الدخيل في كتابه (تحفة الألباء بتاريخ الأحساء) حيث قال: (إن أول إعمار عرفه أهالي الأحساء لعين نجم يرجع إلى حوالي 1115ه انظر ص 20 من هذا الكتاب ولأن نجما المذكور كان موجودا في القرن الثاني عشر كما في ص11 من هذا الكتاب. ثانيا عرفت أملاك آل عريعر في الأحساء بما سماه ملاكها من الرجال والنساء. والعوبة البستان الشهير في الأحساء باسم إحدى نساء آل عريعر أمراء الأحساء آنذاك. وبعد ذلك تحدث المؤلف عن العين ذاكرة التاريخ على أنها الواجهة للداخل بلد الأحساء فينزل عندها الحجاج والمسافرون. فينزل عندها الحكام والأمراء والفاتحون. ويستقبل عندها الضيوف والزوار من ملوك وأمراء ووجهاء. ثم تحدث عن إعمار العين وما حولها ووصف ذلك بل ذكر كل ما يتعلق بالعين وما قيل فيها من شعر ووصف. ولكن من باب التعاون على الخير وجدت بعض الكلمات التي هي بحاجة إلى تصويب وهي: 1- ص9 السطر 2 قال وفقه الله: (لقد اشتهرت منطقة الأحساء كونها واحة الخ). أقول: الكلام لا يستقيم فلابد أن يعلل فيقول: لكونها. 2- ص11 السطر 13 قال وفقه الله (وبنى مساجداً بالأحساء الخ) أقول: إن مساجد ممنوعة من الصرف والصواب: (بنى مساجد بالأحساء). 3- ص12 السطر 4 قال وفقه الله: حيث يقع على بعد حوالي اثنان كيلو. أقول الصواب: حوالي اثنين فاثنين مضاف إليه. 4- ص13 السطر 3 قال وفقه الله: وتنمو سائر النباتات والأشجار بهذه المنطقة نمواً مائة متر الخ. أقول الصواب: نمواً يصل إلى مائة متر أو يزيد على مائة متر. 5- ص16 السطر 18 قوله وفقه الله: يرتبان أمورها الغير مستقرة الخ. الصواب: غير المستقرة. 6- ص18 السطر 8 قوله: فهبوا الأهالي مسرعين. والصواب: فهبَّ الأهالي مسرعين. في نفس الصفحة السطر 15 قال شارك الشاعر الكبير حمد العبداللطيف المغلوث الخ. الصواب: حمد بن عبداللطيف الخ. 7- ص 21 السطر الثالث قال وفقه الله: ونرى الشيخ أحمد بن علي بن مشرف القاضي والعلامة الديني الخ. أقول: كلمة (الديني) ليس لها معنى ولا يصح إطلاقها على أحد العلماء. 8- ص23 في الحاشية السطر الرابع قال وفقه الله: وقد ورد شرحاً وافياً الخ. أقول الصواب: شرح وافٍ لأنه فاعل. 9- ص24 السطر 6 قوله وفقه الله: وهذا في الحقيقة ليس راجع للوضع الأمني الخ. أقول الصواب: ليس راجعاً خبر ليس منصوب. 10- ص27 البيت الخامس ورد هكذا: واذيع الأسرار والأعمالَ. والصواب: (والأعمالا) تمشياً مع أبيات القصيدة. 11- ص33 السطر 10 قال وفقه الله: تعتبر وجه من أوجه النشاط. والصواب: تعتبر وجهاً. هذا والكتاب مفيد في بابه وجهود الأستاذ المؤلف تشكر ولا يسلم كتاب من أخطاء وأنا كذلك تقع لي أخطاء كثيرة.. هذا والله من وراء القصد. محمد بن عبدالرحمن آل إسماعيلwww.alismaeil.com