** في فرنسا غلقت الأبواب على ياسر عرفات لمنعه من الخروج وإجباره على استكمال المحادثات التي تهدف إلى تهدئة الوضع في فلسطين ومحاولة نسيان استفزازات شارون ودماء الأطفال وسخط العالم الإنساني على الظلم وصروفاته التي تمارس ضد العزل من أبناء فلسطين. ** كانت أولبرايت بساقيها الغليظتين وفكرها الأكثر غلاظة تحاول ان تبقي السلام وتحشره على طاولة نقاش وتريد من العالم أن يتوقف عند حدود قدميها وينسى ما يدور في الخارج,. ** تريد أن ننسى من يكون اليهود,. اليهود الذي حدثنا عنهم خالق السماء وأعلمنا أن عداوتنا معهم ستظل إلى أن تقوم الساعة ولسنا في كراهيتنا لهم شعوبيين وحين نعلم أبناءنا كيف يكرهون اليهود فنحن لا نمارس عليهم ضغطا عنصرياً,, بل نحن نعلمهم ما يحفظ لهم دينهم وسبل حياة كريمة عزيزة آنفة عن كل يهودي,. ** محمد الدرة حين فاضت روحه,, كان يعلم حتما بسنيّه المعدودة انها فاضت في رحى معركة شريفة وقودها هذه الأجساد الغضة التي تذهب لتبقى الأرض ويبقى الدين وتبقى الكرامة. وحين تحدث والد محمد الدرة من غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات الأردن مع العالم عبر إحدى القنوات الفضائية كان صوته جهوريا قوياً,. خجلنا منه,, فقد غالبتنا دموعنا نساء ورجالا,. ومنعنا صغارنا من مشاهدة المنظر المرعب لكن والد الطفل كان يتحدث بقوة المجاهد,, بقوة المتشبع إيمانا بالمبدأ ,, وكراهية ومقتاً للعدو. ** حين تمتلئ عروقك بالكراهية,, فأنت ستقتحم ميادين الموت وأنت باسم ضاحك,, وذاك ما كان عليه شباب فلسطين الذين رضعوا مع حليب أمهاتهم كراهية المستعمر,, رأوه رأي العين وهو يحرق ويقتل ويعذب ويذل ويهين,, فلا بأس عليهم ان وقفوا بمواجهته عزلا إلا من قلوب نابضة بالأمل بالله سبحانه وتعالى,. ومن حجارة يباركها الله سبحانه فتؤذي العدو وتقض مضجعه وتعرية أكثر أمام العالم وتجعله يكشف عن سوءاته امام الكاميرات فيخجل من في قلبه ذرة حياء من الوقوف مجددا مع مثل هكذا بشر,. حتى كلينتون وهو يعبر عن مشاعره المتألمة والتي نقلها على استحياء لياسر عرفات,, يكفينا انه الآن في نظر الأسوياء والمنصفين مغلوب على أمره ينصاع من أجل الكرسي ومن أجل المستشارين ومن أجل أصحاب القرار,, فأين الديمقراطية وأين الحرية وأين شرطي العالم المنصف الذي يقف في منتصف الكون ليضبط إيقاع العدل وينصف المظلوم ويجيش الجيوش من أجل ذلك,, ** لم تذهب روح محمد الدرة سدى,. ولا أولئك الذين معه أو الذين من بعده,. هم أولئك الذين أيقظوا كل السادرين في غي السلام الوهمي الذي يبيعنا عربا ومسلمين على طاولة محادثات ظلت لسنوات عاجزة عن إطلاق حمامة واحدة قابلة للخفق السوي في سماء فلسطين. ولن تستطيع,, فالحكمة الالهية قد ألهمتنا حقيقة الخلاف بيننا وبين اليهود,. ولن تعود فلسطين بدون دماء,. ولن تستقيم أمورنا العربية والإسلامية بدون جهاد حقيقي يعلم الله سبحانه وتعالى متى سيكون اوانه ومنى ستدق طبوله ومتى ستصهل خيوله,, لكنه جهاد ولا محالة منه,, فهو الحقيقة التي تجعلنا ندعو الآن لشباب فلسطين الذين بدأوه ولكننا لا ندري متى سيبلغ الذروة ومتى سيؤتي حصاده,. ولتظل أولبرايت تكشف عن فكرها البائس كما تكشف عن ساقيها الغليظتين,. ولتظل محادثات السلام وهما سادرا يضحك عليه ومنه المتعقلون!! عنوان الكاتبة 26659 الرياض 11496