* منذ سنوات ونحن نسمع أن المسئول عن إصابتنا وأطفالنا بالحساسية هي أشجار البرسوبس وربما لا تكون المسئولة الوحيدة، لكن الذي ضاقت شعبه الهوائية واستيقظ فجأة في منتصف الليل ليستمع لأصوات الخشخشة والوصوصة في قصبته الهوائية وأعلى حلقه,,. سيهرول بل سيركض إن كان يقوى ليقضي على ألف شجرة برسوبس في ليلته تلك,. حتى لو كان مدركاً تماماً أنها ليست الوحيدة المسئولة عما هو فيه بل هي واحدة من عدة عوامل بعد كتاب الله سبحانه وابتلائه لعباده. ** واستغرب ومعي كثيرون هذا الحوار المتأخر وشهادات البراءة التي ملأت الصحف بعد قرار الإزالة الذي صدر من وزير الشئون البلدية والقروية مؤخراً. فأين هؤلاء والناس في جدل وحيرة منذ سنوات عن تأثير هذه الشجرة على الأطفال والاحصاءات القائلة بأن ثمة أسباباً غريبة لتفشي الإصابة بالحساسية عند الأطفال خاصة في المدن التي أكثرت من زراعة هذه الشجرة في كل عاير ! ** ومع تعاطفي الشديد مع هذه الشجرة فمرأى جذوعها المتبقية والمحطمة يثير حزن امرأة مثلي تعشق الشجر وترتبط مع الخضار الذي يأتلف مع قلبها كما تأتلف الأمطار والصحاري,, لكنني وأنا في معمعة حزني على الشجرة وظلالها وأوراقها وتدافع الحياة في أوراقها,. مندهشة جداً لهذا السيل العرمرم من المعلومات الذي ظهر فجأة بعد قرار الإزالة ورؤية جذوع الشجر المستقيمة تتهاوى محدثة منعطفاً خطيراً في استجابة الوزارات لما يهم الناس ويرعى أحوالهم الصحية,. اين مبدأ التعاون بين الوزارات ووحدة العمل وتلاقيه وتأثره بمبدأ النتائج والبحوث واستفادة كل جهة مما توصلت إليه الجهة الأخرى؟ أين دور الصيادلة في وزارة الصحة؟ وأين دور بحوثهم واستكشافاتهم؟ وأين علماء الأعشاب الطبية ومعاملهم وبحوثهم التي كنا نأمل أن نستفيد منها على مستوى صحتنا وهي ولاشك رأس مالنا الذي يعيننا على التمتع بالحياة وأداء الواجبات المناطة بنا على مستويي الدين والدنيا؟ أين الجسور الممتدة بين وزارة الصحة ووزارة البلديات؟ وهل نظفر بتوضيح من وزيري الصحة والبلديات حول حقيقة وجود مثل هذه الجسور؟ * عنوان الكاتبة ص,ب: 26659 الرياض 11496