سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عُرف بحلمه وطيبته ورحابة صدره.. واعتباره كل أندية الوطن بمثابة أبنائه.. لذا لا لوم عليه عندما أدلى بتصريح مضمونه أن الهلال والشباب عُوملا بنفس معاملة الاتحاد.. وأبدى فيه استياءه من رد الفعل الإعلامي تجاه تأجيل مباراتي الهلال والاتحاد والشباب والحزم.. والذي أججه وأشعله بيان نادي الاتحاد.. فمن غير المقبول لا منطقاً ولا عقلاً ولا خُلقاً أن يأتي هذا التأجيج وإثارة الوسط الرياضي من خلال نادٍ قُدمت له تسهيلات خيالية.. وكان حرياً أن يكون الاتحاد هو أول من يؤيد هذا التأجيل.. لأنه أي الاتحاد هو (أبو المؤجلات والتقديم والتأخير).. وعليه أن لا يكون أنانياً ويحب لأندية الوطن ما يحب لنفسه.. كان لسان حال الأمير لنادي الاتحاد «حتى أنت يا بروتس».. بعد كل هذه التفضيلات والتسهيلات تؤجج وتثير الوسط الرياضي ضد اتحاد الكرة.. لو كان غيرك يا اتحاد..!! أقل ما يُقال عن البيان الاتحادي.. إنه بيان تضليلي محرض ضد من كان لهم فضل وباع كبير في تدليل الاتحاد ومنحه تسهيلات لم يحظ بها نادٍ من قبل ولا بعد.. كان يمكن لإدارة الاتحاد أن تعترض وتبين رأيها في خطاب رسمي بعيداً عن الإعلام.. ولكن الهدف من نشر بيانها إعلامياً هو تهييج الإعلام والأقلام المسعورة والموتورة ضد رعاية الشباب واتحاد الكرة.. ومن ثم يتم الاعتذار بعد أن يكون البيان أدى الغرض منها وأعطى الضوء الأخضر وإشارة الانطلاق لبدء الحملة الصفراء على رعاية الشباب. والمفروض أن الاتحاد هو آخر فريق يعترض.. ولكنه بهذا الاعتراض مارس «جزاء سنمار» ضد رعاية الشباب التي وقفت معه وقفه لا تُنسى.. يكفي أنه تم تفريغه لمهمته الآسيوية تفريغاً تاماً حتى إنه خلال 53 يوماً لم يلعب سوى مباراة دورية وحيدة.. وتم دعمه استثنائياً بمبلغ مالي يقارب المليون ريال.. وتم إعفاء لاعبيه من المنتخب.. وتم جدولة مبارياته في الدوري.. على طريقة «شبيك لبيك الجدول تحت يديك»!!. المبالغة في تدليل الاتحاد وتمييزه بشكل لم يحدث لنادٍ آخر.. جعلهم في الاتحاد يشعرون أنهم يتعرضون للظلم لمجرد تأجيل مباراة.. الإشكالية أن الاتحاد لم يتعرض لظلم أو تعسف أو كما حدث كثيراً للهلال الذي خسر بطولات خارجية بسبب حرمانه من لاعبيه أحياناً.. ولو حدث ذلك لشعر الاتحاديون بالنعمة والدلال اللذين ينعم بهما فريقهم.. «المسابقات» أشعلتها من ضمن دفاع الاتحاديين عن احتجاج فريقهم.. قولهم إن فريقهم في الموسم المنصرم تمت جدولة مبارياته ومؤجلاته وتفريغه من الأساس!.. حسناً وما ذنب الهلال إذا كانت اللجنة رتبت جدولكم.. وفرغتكم كما تريدون.. كما حدث في يوم من الأيام عندما حُمل الجدول إلى منزل الرئيس السابق لنادي الاتحاد ليرتبه ويجدول مباريات فريقه كما يشاء.. فلا تضطرون لطلب تأجيل أو تقديم.. فهذه حجة للهلال والشباب على اللجنة لأنها جاملت الاتحاد وميزته ولم تفعل معهما.. وإذا كانت أخذت رأي الهلاليين والشبابيين.. ففسروا معنى جدولة مباراة دورية للهلال والشباب قبل النهائي الآسيوي بيومين.. وحتى لم تشر في الهامش إلى أن الموعد سيراجع لو تأهل أحد الفريقين للنهائي!.. أيضاً ما هو تفسير أن الهلال عقب الغرافة يلعب مع الاتحاد وبجدة.. والشباب عقب مباراته في نصف النهائي يلعب مع الاتحاد وبجدة أيضاً!!.. ترى هل هذه حدثت صدفة.. أم بفعل فاعل.. وهل لمدير كرة الاتحاد.. وهو مسؤول بلجنة المسابقات علاقة بهذا؟.. الله أعلم.. التسهيلات حصرية ب «نادي الوطن» سبق أن انتقدت وصف الإعلام الاتحادي لفريق الاتحاد بكونه «نادي الوطن» ليس لكونها لا تقوم على أي حقيقة.. بل لأن فيها إقصائية ممقوتة لبقية الأندية.. وتجعل من الاتحاد النادي الوطني الوحيد.. وبقية الأندية ليست وطنية!!.. هذه النرجسية جعلتهم يعتقدون أن التسهيلات والدعم اللذين ينالانه من رعاية الشباب حق مكتسب وطبيعي لأنه «نادي الوطن».. وإذا نال جزءاً من هذه التسهيلات ناد آخر كالهلال أو الشباب يعتقدون أنه تحيُّز لهم ومنحوا ما لا يستحقون.. فهذه مغبة إطلاق ألقاب مزيفة ولا تعبر عن حقيقة أو واقع.. فلو أردنا جدلاً منح لقب نادي الوطن لنادٍ معين لن يكون حتماً الاتحاد.. لأنه لا يتميز بأي شيء يجعله فريداً من نوعه.. طلباتك أوامر يا إتي!! حسب ما نُشر صحفياً أن الاتحاد بعث خطاباً للجنة المسابقات يطلب فيها سرعة تحديد موعد مباراة الهلال.. ويشترط موافقته على الموعد.. ممارسات إدارية غريبة ومستهجنة.. يريدون جعلها قضية الموسم.. واتخاذها «قميص عثمان».. كلما أرادوا اقتطاع حق ليس لهم رفعوا هذا القميص.. عندما أجلت وقدمت مباريات الاتحاد في الموسم الماضي مع ثمانية فرق منها الهلال ودون موافقتها.. هل تقدم أي فريق منها وخاطب اللجنة غاضباً ومطالباً بسرعة تحديد موعد مؤجلته.. ويشترط موافقته على الموعد.. أم أن «إتي لحالو» كما يلقبه أنصاره على رأسه ريشة!.. إذن فليُسمى «دوري إتي لحالوو» واقترح منحه كأس الدوري من الآن.. وتخصيص كأس أخرى لبقية الفرق!!. الثأر من ذوب آهن الإيراني لا ترجع أهمية مباراة الهلال مع الفريق الإيراني كونها تحدد أحد أطراف نهائي الكأس الآسيوي.. فإضافة إلى التنافس السعودي الإيراني.. فهي تُعتبر مباراة ثأرية ورد اعتبار لفريق الاتحاد السعودي الذي خرج على يد هذا الفريق عقب خسارة (الاتحاد) منه في إيران.. وتعادله معه في ملعبه بجدة.. وهذا الخسارة غير المنتظرة أفقدت الكرة السعودية فريقاً ثالثاً كان سيسهم بارتفاع حظوظها في المنافسة على اللقب. وهذا الخروج أيضاً أحرج الهلال والشباب.. فلو استمر الاتحاد لم يكن ليدخلوا في إشكالية جدولة مبارياتهم.. لأنها كانت ستعامل معاملة الاتحاد.. وستتمتع بالتسهيلات المعتادة التي ستقدم له.. ولن يخرج أحد ليحتج على تأجيل أو تقديم.. ولن تتعرض لحملات إعلامية!.. فالمدلل (إتي لحالو) سيكون كالدرع يتمترس من خلفه الهلال والشباب.. ضربات حرة الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان منصفاً وواقعياً.. حيث أيد ما جاء في البيان الاتحادي الذي قالوا فيه إنهم يتمنون المساواة بين الأندية.. وقال: أنا أشد على أيديهم وأطالب أن تتم مساواتنا بالاتحاد ونحظى بما حظي به في الموسم الماضي. بعد النهائي الآسيوي 7 نوفمبر عاد الاتحاد للدوري في 18 نوفمبر!!.. أي منح راحة تقدر ب 11 يوماً «استعداداً للدوري»!!.. ترى لو وصل الهلال أو الشباب للنهائي هل سيمنحون هذا القدر من الراحة.. أم أنها تسهيلات حصرية بإتي لحالو؟.. فريقا الهلال والشباب وبعد وصولهما لنصف النهائي.. من أقل حقوقهما منحهما دعماً مالياً يوازي الدعم الذي قُدم للاتحاد بعد وصوله لهذه المرحلة.. حتى لا يشعر الفريقان أنهما أقل شأناً أو وطنيتهم أقل.. أو أن الاتحاد غير.. إذا كان الاتحاديون يخشون من خماسية جديدة ويرغبون في استغلال ظروف الهلال عقب مشاركته الآسيوية.. فالاتحاد بالتأجيل سيستفيد أيضاً من محمد نور الذي هو حالياً خارج الفورمة. في وقت يتحدثون عن جزائية للغرافة.. يتناسون إن لياسر ركلة جزاء وهدف الغرافة الثالث من خطأ غير صحيح.. والهدف الرابع أصلاً هو خطأ على لاعب الغرافة يستحق عليه إنذار ثانٍ وطرد ولكن الحكم تجاهل كل ذلك.. وسائل إعلام سعودية مثل القناة الإخبارية.. روجت لشائعة إيقاف ويلي.. والتي هي مجرد أماني وتحريض.. حتى «منتدى غبي» يتبع لنادٍ ساحلي.. روج لحملة إرسال «إيميلات» لإيقاف ويلي!!.. ولكن خابت مساعيهم.. يلوكون أسطوانة قديمة بثرثرة معتادة لا تعضدها أي حقائق عن الابن المدلل.. أما الطرف الآخر فيقدمون أرقاماً وتواريخ.. ويقولون إذا كان يوجد ابن مدلل فهذا هو النادي المدلل وهذه الأدلة.. في الدقيقة 88 أغفل الحكم مرعي عواجي ضربة جزاء صريحة للرائد على الاتحاد عندما أمسك تكر المهاجم بيديه.. ولو احتسبت وسجلت سيخسر الاتحاد نقطتين ثمينتين.. وبالطبع الإعلام عتم على هذه المهزلة والأستاذ عمر المهنا لم يحرك ساكناً. رئيس القادسية صرح أن لديه شكوكاً حول ضربتي الجزاء المحتسبتين للنصر.. وبرأيي الجزائية الأولى صحيحة ولكنها ناتجة من تسلل واضح جداً.. أما الثانية فحسب المحلل التحكيمي أن الحارثي ارتكب خطأ ضد المدافع وبالغ بالتمثيل على الحكم!!.. الأفضل لبعض أعضاء شرف النصر وأقلامه وإعلامه ومشجعيه بدلاً من مطاردة نادي القرن الآسيوي وتقديم «الدعم اللوجستي» لكل منافس وخصم للهلال.. الأفضل لهم توفير جهودهم ودعم رئيس ناديهم الذي يصارع وحيداً لحل مشاكل النادي المالية والإدارية.