وأشدو في محاسنك العظام ففي ذكراك أفراح وبشرى وأعياد لنا في كل عام بك ائتلفت قبائلنا ائتلافا سمت فيه إلى أسمى المقام وفيك تصافحت أيدٍ لقومي وتمت وحدة بعد انقسام وساد بلادنا حب وأمن تجلى في تآخٍ والتحام أعدت إلى جزيرتنا التآخي وكانت قبل ميدان الخصام وكانت موطناً رحباً لجهل تغطيها دياجير الظلام وكانت كلها حربا ضروساً بها الخوف المروع للأنام إلى أن قيض المولى تعالى لها عبدالعزيز فتى التمام فعادت مرتعاً خصباً جميلاً لطلاب المعالي والتسامي وأضحت مستقراً مستطاباً وداراً للمحبة والسلام وذاك بفضل رائدها المفدى أخى العلياء والبطل الهمام سأذكر فيك يا يوم التصافي زعيم المجد مرهوب الحسام زعيم العرب أنبلها خصالاً وأحزمها بمعترك الزحام إمام المسلمين بلا جدال وداعي المؤمنين إلى الأمام أروني مثله عزماً وبأساً إذا انطلقت مميتات السهام أروني مثل منهجه نقاء بعيداً عن مظنات الحرام أروني مثل دعوته صفاءً وإخلاصاً لخلاق الأنام أتى يدعو إلى نبذ التجافي إلى صدق المودة والوئام إلى توحيدنا صفاً ودرباً ألا أكرم بهذا من إمام أتى يدعو إلى تطبيق شرع به أسمى العدالة والنظام فلبى الشعب دعوته انقياداً وزال بتلك أنواع السقام وغرد بالمحبة طير سعد وبالأفراح صداح الحمام هنيئاً للبلاد بيوم نصر عظيم القدر فيها والمقام أتانا والبلاد تدور فيها حروب البغي والفتن الجسام فأخمدها بإيمان وحزم وأخضع كل أعداء السلام فعم الأمن أربعنا جميعاً وحقق ما نشاء من المرام وطاب العيش في وطني وأضحى ملاذاً للذليل وللمضام أيا عبدالعزيز جزاك ربي جزاء المتقين ذوي القيام جزاء الصالحين وأنت منهم وفينا أنت من خير الكرام ستبقى خالداً أبداً عظيماً مثالاً للعطاء على الدوام