في هذا الشهر العظيم والليالي المباركة، يدعو خادم الحرمين المسلمين إلى لقاء مصالحة ومسامحة لتعيد إلى الإسلام قوته وعزته فباركوها دعوة صادقة بنَّاءة.. إلى الإصلاح نادى المسلمين زعيم العرب من كان الأمينا وقال بكل إخلاص وصدق لماذا لم نكن متآلفينا لماذا يا بني الإسلام نسعى إلى ما فيه ضعف المؤمنينا إلى فتن ستشقينا جميعاً وتبقينا الحياة مشتتينا لماذا يا بني التوحيد نصغي إلى أعدائنا المستكبرينا وتشعلها حروباً طاحنات على أرض الأخوة مسرفينا على سورية الأوفى عطاءً مغاني من تساموا فاتحينا لماذا الخلف يا أتباع طه ويا أحباب خير المرسلين لماذا لا نسير على خطاه هداةً صادقين ومتقينا لماذا لا نقيم جسور ود ونمضي إخوةً متكاتفينا ونسعى للتآخي في ثبات نغيظ به قلوب الحاقدينا وهذا خادم البيتين يدعو إلى نهج الهداة المهتدينا إلى ما فيه إلفتنا جميعاً وينهى أن نكون مفرقينا * * * بني الإسلام لا السنّي خصم لشيعة آل بيت أكرمينا ولا الشيعي يا سني باغ على إخوانه نسباً ودينا أما عاشا المحبة واستقرا صديقي وحدة عبر السنينا يسودهما إخاء مستطاب جميل موجع للحاسدينا ولكن العدا اخترقوا بخبث مواقع أمننا متسللينا فبثوا فرقة وسعوا فسادا وكان المفسدين الغادرينا وأغروا بعضنا في حرب بعض وهدوا ركن وحدتنا المتينا وللسني والشيعي رب كريم سوف يجزي المحسنينا ومن ركب الضالة سوف يلقى جزاء المذنبين المخطئينا وللأخوين أرحام وقربى تحرم جفوة المتقاربينا تنادي يا بني الإسلام كونوا جميعاً إخوة متعاونينا ولبوا دعوة الإسلام وأبوا خلافات المذاهب صادقينا فكم أشقى الخلاف لنا وآذى وكم كنا به مستهدفينا * * * لماذا نستجيب لمن دعانا لزرع الخلف بين المؤمنينا وهم من خططوا تبت يداهم لفك تحالفات المسلمينا لشق صفوفهم حسداً وكيدا ألا أخزى الإله الكائدينا ألا تباً لمن ظلموا وكانوا بغاة ظالمين ومجرمينا وبورك في الألى وقفوا حماة أباة صامدين وصابرينا بني الإسلام ضيعنا شقاق بغيض فانهضوا متوحدينا تنادوا للتآلف وازرعوه على أرض المحبة مخلصينا وقولوا للعدو كفى خداعاً وكونوا إخوة مستمسكينا بحبل الله ينصركم عليهم ويهزمهم وتضحوا الغالبينا أعيدوا ماضي الإسلام حياً وكونوا الصالحين المصلحينا وحيوا قادة صدقوا وكانوا مثالاً مشرقاً للحاكمينا أحبوا شعبهم ورعوه أمناً وعدلاً ثم كانوا آمنينا بحكمة قائد يسعى وفياً حكيماً في سياسته فطيناً شغوفاً بالتآلف مستهاماً بحب بلاده براً أميناً مواقفه الجميلة شاهدات على إخلاصه للمسلمينا كذا الإسلام منهجه وفاء وإصلاح لنا دنيا وديناً فعودوا يا أحبائي إليه وكونوا المتقين الناصحينا