يحتفل المؤمنون بمناسبة حلول العيد السعيد مبتهجين مسرورين يحمل كل منهم للآخر اسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة العطرة, لما لها من مكانة عظيمة في نفوسهم, فهم ينتظرونها بقلوب مطمئنة قلوب راجية من المولى ان يتقبل منها صيامها وقيامها بروح عالية الهمة صلبة الارادة قوية الايمان ليحيوا حياة طيبة. وللعيد اشراقة جميلة ينتظرها المؤمنون ليتغنوا به, وله فرحة كبيرة تغمر القلوب وتبعث فيها روح المحبة والتسامي, وروح الاخوة والتماسك العائلي والذي يحث عليه الدين الحنيف.. كما ان ليوم العيد خصوصية لا تتحقق الا فيه ذلك ما يلمس من الناس انفسهم, وما هو سائد في اوساطهم من التسامح والاحترام المتبادل الذي يدل على الصفاء النفسي الذي يتحقق ببركة هذا اليوم المبارك, فالعيد رسالة السماء للانسانية جمعاء, رسالة عطرة تفوح بعبق الخير, وله مكانة يحتلها في نفس كل انسان يعي حقيقة هذه المناسبة الكريمة لما يحمله من قدسية وعظمة للانسان المؤمن من تباشير الخير والمحبة معززا في النفوس المؤمنة اواصر الخير والمحبة والبهجة, لتعم الفرحة الحقيقية ارجاء الكون تدعو الانسان ان يبدأ حياته من جديد بروح خالية من الاحقاد والكراهية والبغضاء والمشاحنات, واستبدالها بروح الامل والتسامح والالفة, روح تحمل الحب والمودة لكل انسان يعي مكانة العيد وفوائده وما فيه من الثواب العظيم. من هنا يجد الانسان نفسه امام فرصة ثمينة وغالية على نفسه, منتهزا فيها كتابة سطور يرفع فيها اسمى آيات التهاني والتبريك الى من يعز عليه تعبيرا عما يكنه له من الحب والمودة والاحترام, وافضل مناسبة للتعبير عن هذا الحب هي هذه المناسبة المباركة التي تحمل لكل انسان دعوة لتجديد اواصر الاخوة, سائلا المولى عز وجل ان يتقبل من المؤمنين صالح الاعمال وان يعيده على الامة الاسلامية باليمن والبركات وان يتقبله بقبول حسن انه سميع مجيب الدعاء.. وكل عام وانتم بخير وصحة وسعادة. علي ناصر الصايغ