أميرٌ في القصيد وفي القوافي ويدعو للمحبة والتصافي ومُلْكُ الشعر في الآفاق يعلو على كل العواصم والفيافي تربع عرشه في كل قلب جسور في كتابته وصافِ وكلٌ في قصائده أمير وهذا الأمر يبدو غير خافِ فحينا قام يحكم فيه شوقي وحينا قام معروف الرصافي وفي كل العصور يهل نجم ينير قصيدُه عليا المصافِ وليس الشعر ميدانًا لحقدٍ وبئس القوم يهوون التجافي معين الشعر يروي كل صبٍّ ويغدق من يبادر لارتشافِ ويُنبِت في القلوب جميلَ ورد ويُحيي الروحَ من يبس الجفافِ ففي بغداد فاض لنا فراتٌ بأشعار الصبابة والتصافي وفي مصر الكنانة قام نيلٌ يقاوم من يميل إلى الخلافِ فنهر الشعر فوار بموجٍ وليس لموجة غَمْر الضفافِ إلى الشعر الجميل يدق قلبي فيسعد خافقي تُروى شغافي تقبّل يا أخي رأيي فإني رأيت الشعر يحكم بانتصافِ إذا الشعر الجميل رقى بأرض يَدين له الجميعُ بالاعترافِ