تحية طيبة وبعد: أما وقد قرأت ماكتبه الكاتب العزيز ذو القلم الوجيز نزار رفيق بشير بما هو فيه خبير وذلك في العدد10235 في هذه الصفحة العزيزة بعنوان:لماذا هجرت الشعر ياعلي؟ فإن ماقرأته يجعلني أرضخ حتماً للعودة إلى الشعر ولكن الأخ نزار لا يعلم ماذا يقبع خلف الكواليس من أمور تطرأ على الشاعر تجعله يهجر الشعر، أما نقده الذي يشبه إلى حد كبير الكاريكاتير فلا تأثير له عليّ ولو أن مثل هذا النقد يقتل شعر الشعراء لما بقي قائل بيت، مع هذا لم تثر فيّ يا نزار مايجعلني أكتب قصيدة لكن في قصيدتي أفق الغياب خير إجابة لعلك تجد فيها مايشفي غليلك: قوافي الشعر أعياها اغترابي وأهلكها التسكع في سرابي فما زالت تتوه بلا مراسٍ وموج الوهم أغراهُ مصابي أنا لا أدّعي بالشعر قولاً ولكن المشاعر من عذابي كتبت بكل حرف من دموعي قصائد في ليالٍ من كتابي سكبت الروح في أعماق ذاتي رسمت الحلم في أفق الغياب فكان العشق أقصى ما أنادي وكان المجد في عنقي حجابي يزول الحب من قلب المعنّى ليبقى ذكره وقت التصابي وإن قالت أسرت بلا قيودٍ وأبرقت المفالج بالرضاب أو ارتحلت إلى مابعد عيني وأسدلت الفواحم للهضاب لها الأحداق في حذق ولكن جنون العقل يلهمه التغابي فما عشق الغواني في فؤادي لأن الحرز منهن اجتنابي أهيم بعشق آمالٍ وعيني تساهر في معانقة الصعاب ولكن الحوادث في حياتي تمنّ عليّ حتى في عتابي فألجَمَت القوافي عن شعوري وأَطلَقَت المتاهة في اغترابي كما أود أن أذكّر الأخ نزار بأني لست شاعراً محترفاً ومانشرته عبر صحيفتي الجزيرة والمسائية ليست إلا محاولات شعرية ولا يفوتني أيضاً أن أشيد بصفحة عزيزتي الجزيرة وإن كانت شهادتي مجروحة فأنا أحد الذين يعملون في هذا الصرح العظيم ألا وهو مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر. والسلام ختام. علي بن ضميان العنزي رئيس قسم التصحيح الجزيرة