افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة صباح أمس أعمال ندوة التعامل مع حالات العنف والإيذاء ضد الأطفال في المنشآت الصحية. وقد بدئ حفل افتتاح الندوة والتي تنظمها صحة الرياض بآيات في القرآن الكريم، ثم فقرة إنشادية, ألقى بعدها رئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء بمنطقة الرياض الدكتور سعيد الغامدي, كلمة تطرق خلالها إلى خطورة ظاهرة الإساءة للأطفال على مسيرة تقدم المجتمع, لما لها من آثار سلبية على التنشئة الاجتماعية. وأضاف الدكتور الغامدي أنه بموجب هذا النظام تم تشكيل فريق عمل من المختصين بالشؤون الصحية, أشرف على إنشاء لجان للحماية من العنف في كل من المستشفيات التابعة للوزارة, مشيراً إلى وجود 37 لجنة في مستشفيات منطقة الرياض, بالإضافة إلى مركزين لحماية الطفل بمجمع الملك سعود الطبي, ومستشفى وادي الدواسر, وقريباً يتم إنشاء مركز مماثل بمستشفى الأمير سلمان بالرياض. وأشار الدكتور الغامدي إلى أن لجان حماية الطفل من العنف والإيذاء ضد الأطفال رصدت 89 حالة عام 1430ه, منها 26 حالة لأطفال معنفين. وألقى مدير عام صحة الرياض الدكتور هشام ناضرة كلمة أوضح خلالها عدم توافر المعلومات الدقيقة حول ظاهرة العنف والإيذاء ضد الأطفال لنقص المراكز البحثية المتخصصة في رصد وتحليل حجم وأسباب هذه الظاهرة. وأضاف مدير عام صحة الرياض أن الاتفاقيات الدولية تتصدى لكل أشكال العنف والإيذاء والإساءة ضد الأطفال, بما في ذلك المعاملة المنطوية على إهمال أو استغلال, حتى وإن حاول البعض تبرير ذلك العنف بدعوى التربية والتأديب, نظراً للآثار المدمرة لمثل هذه الممارسات على مستقبل الطفل, لافتاً إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أن أكثر من 90 % من المعتدين على الأطفال, قد تعرضوا هم أنفسهم للعنف في طفولتهم, وأن أكثر من 80% من متعاطي المخدرات والكحول من ضحايا الاعتداء والعنف في مرحلة الطفولة, وكذلك الحال بالنسبة لما يقرب من 80 % من المترددين على السجون.