أكدت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود حرم سمو أمير منطقة القصيم رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر شهداء الواجب بالمنطقة، أن معظم أفراد أسر الشهداء تحتاج إلى الرعاية والعناية سواءٍ كانوا ذكوراً أو إناثاً، منوهةً بأن الجهد المستقبلي للجنة التي ترأسها سوف يكون أكبر وأشمل تجاه هذه الشريحة. ودعت سموها إلى إجراء دراسة موسعة لتحليل الأوضاع الحالية لأسر الشهداء في مناطق المملكة المختلفة للوقوف على الصورة الاجتماعية الكاملة، ورفع هذه الدراسات لصانعي القرار والمخططين. وطالبت سمو الأميرة نورة بتوجيه إستراتيجيات المؤسسات الأهلية التي تعنى وتهتم بأسر الشهداء بناء على الدراسات التي سيتم إجراؤها، وأن تكون مثل هذه الدراسات دورية كل عامين أو كل ثلاثة أعوام أو أن تكون خمسيه.وأوصت سموها في ورقة عمل بعنوان: «أوضاع أسر شهداء الواجب في منطقة القصيم» استناداً إلى رغبة كثير من الأسر في مختلف مناطق المملكة، بالحث وتشجيع مبادرات نسائية مماثلة كتلك التي تقوم بها اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في منطقة القصيم بحيث تهدف إلى تسهيل وصول المعلومات من وإلى الأسر، وتيسير وصولهم للخدمات التي لا يعلمون عنها، إلى جانب تسهيل دمجهم في الأنشطة المجتمعية الرسمية والأهلية المختلفة، وتحديد احتياجاتهم الدورية والرفع بها لأولي الأمر. وأوضحت سمو الأميرة أن أفراد أسر الشهداء في القصيم هم فئات فتية وشابة وتحتاج إلى مقدار من الرعاية والعناية ذكوراً وإناثاً (أبناء وبنات وإخوة وأخوات من أطفال أو في سن المراهقة)، مشيرة إلى أن اللجنة ستوجه أن تكون تلك العناية كمية ونوعية وذلك لما يحتاجونه من رعاية نفسية واجتماعية، والعمل على توفير احتياجاتهم وتوثيقها والعودة إليها متى اقتضت الحاجة، ودمج أبناء الشهداء وأسرهم في العمل العام والتطوعي والتنويه بهذه المشاركات وتقديرها وتكريمها في حدث سنوي دوري. وتوصي اللجنة النسائية بأهمية التأهيل والتدريب سواء أكان للقائمين على هذه المبادرات لرعاية أسر الشهداء في مناطق المملكة الأخرى أو لأسر (أبناء وبنات وزوجات) الشهداء بشكل أخص لما له من دور كبير في ربطهن بآخر مستجدات مجالات العلم وأسواق العمل. كما أوصت بنشرات دورية توضح لهم آخر المستجدات والمعلومات وتتناقل أخبار إنجازاتهم ونجاحهم وخاصة المبتعثات أو اللاتي يعملن في مواقع وظيفية متميزة ومتقدمة وأيضاً أخبار مناسباتهم الاجتماعية. وخلصت سمو الأميرة نورة في دراستها هذه للتأكيد على الدور النسائي الواضح والجهود المقدمة لهذه الأسر لموازاة الدعم المعنوي والنفسي بالدعم العين والمادي المقدم من الدولة، والذي يحبذ بتعميمه وتشجيع المبادرات المماثلة مهما كانت متواضعة، والدعوة إلى أن يكون إصدار مثل هذا التقرير العام الدوري كل عامين بالتاريخ الذي يحتفي به أبناء الوطن باليوم الوطني.