ثمنت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز حرم سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الجهود التي تقدمها اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم، وأوضحت سموها أن المتتبع لنشاط اللجنة لا يملك إلا أن يقف احتراماً لتلك الجهود المهنية التي تبذلها اللجنة وعلى رأسها سمو الأميرة نورة بنت محمد حرم سمو أمير منطقة القصيم والعضوات اللاتي وهبن وقتهن وخبراتهن لتقديم خدمات متميزة يحتذى بها لرعاية أسر شهداء الواجب. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته مسؤولات اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم وعلى رأسهن صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد وأمين عام اللجنة الأستاذة نوال العجاجي ومشرفة اللجنة الأستاذة لولوة النغيمشي والمسؤولة الإعلامية الأستاذة نوال بخش صباح أول من أمس في قاعة نيارة بالرياض بمناسبة الملتقى الكبير (وطن يكرم شهيد) الذي تقيمه اللجنة في التاسع عشر من شهر ذي القعدة الجاري برعاية من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان. ويستضيف جميع أسر الشهداء القادمين من مختلف أنحاء المملكة والبالغ عددهم 76أسرة ليتم تكريمهم في قلب القصيم على مدى ثلاثة أيام. وكانت الأميرة نورة رئيسة اللجنة قد قدمت في المؤتمر الذي حضرته العديد من الإعلاميات شكرها الوافر لوزارة الداخلية التي باركت للجنة هذه المبادرة في إقامة هذا الملتقى الوطني بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولعدد من رجال الأعمال وعدد من أصحاب الفنادق الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في هذه المبادرة إضافة إلى شكرها لرئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كانت له لفتة طيبة تنم عن دعم النادي الكامل لأسر الشهداء فعدا استقبال الأبناء للاعبي النادي فور وصولهم أرض القصيم كانت لهم لفتة جميلة بأن دخل كل لاعب من لاعبي الهلال في اليوم التالي إلى الملعب مصطحباً ابن شهيد حيث كان له أكبر الأثر في نفوس أبناء الشهداء. كما أثنت سمو رئيسة اللجنة على الدعم الإعلامي الذي يقدمه رئيس التحرير الزميل الأستاذ تركي السديري لأسر الشهداء من خلال كل ما يخدم جهود اللجنة و أبناء وبنات الشهداء، إلى جانب إعلانها في المؤتمر عن خطاب أثلج صدور جميع القائمات على اللجنة والذي وصل الأحد الماضي من المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط الجوية السعودية يعلن فيه دعم السعودية واعتبارها ناقلاً رسمياً لجميع أسر الشهداء من جميع مناطق المملكة إلى منطقة القصيم وحضور الملتقى بدون مقابل. وأوضحت الأميرة نورة بأن جهود اللجنة بدأت تظهر وتتبلور بعد أن قامت مجموعة من نساء الأسرة المالكة بمشاركة عدد من سيدات في كافة القطاعات الحكومية والأهلية بزيارات لتقديم التعازي لأسر شهداء الواجب أبان الاعتداءات الارهابية الغاشمة على وطننا وثابرن على التواصل مع الجرحى من جنودنا ومواطنينا وتوصيل طلباتهم للمسؤولين و متابعة تنفيذها حتى بنيت علاقة قوية ووثيقة بين العضوات وأبناء وبنات أسر الشهداء، حتى وصلت هذه الجهود إلى تأسيس لجنة لم تقف عند حد مشاركة أسر الشهداء في مصابهم وإنما تجاوزته إلى المساعدات الفورية وشراء المساكن وسداد الديون وحتى في الأعياد تمد إليهم الأيادي لتدخل السرور والبهجة على قلوبهم، إلى جانب امتداد تلك الخدمات التي تقدمها اللجنة إلى رعاية أبناء وبنات الشهداء اجتماعيا ونفسيا -إضافة إلى الجوانب الأخرى- حيث تسعى اللجنة إلى تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والبنائية لأبناء وبنات الأسر، وذلك بهدف مساعدتهم على النمو الصحي والاجتماعي والنفسي وكذلك وقايتهم من الانحرافات، وتقديم الخدمات العلاجية والاستشارية النفسية والاجتماعية في حالة احتياجهم لها، كما قدمت اللجنة العديد من البرامج والدورات التدريبية والدبلومات لعدد 109من أفراد أسر شهداء الواجب وسجلت 29فتاة من بنات الشهداء في مركز فتاة القصيم التنموي وشاركت 20منهن في برنامج المهارات الحياتية. يذكر بأن الملتقى الوطني سيكرم 25أسرة من منطقة القصيم و 51أسرة من خارج منطقة القصيم.