فاجأ الأستاذ جاسر الجاسر مدير التحرير للشؤون السياسية متابعيه بإصدار مجموعة قصصية (أحلام السهارى) وتوقع محبوه أن يتوج مسيرته الصحفية الممتدة لأكثر من أربعين عاماً بكتابة سيرته في مجال الصحافة، حيث نال دراسته متدرجاً من الكتاتيب في بريدة إلى الجامعة في بغداد لينهي مقاعد الدراسة عام 1976م، وبعدها ظل متنقلاً على موائد المعرفة والعلم من خلال مصاحبة الكتاب.. حيث عمل في الصحافة مرافقاً للحرف والقلم، طريقه الأول كان جريدة السياسة الكويتية ليستقر في صحيفة الجزيرة في الرياض.. كاتباً سياسياً، يكتب عموداً يومياً تحت مسمى (أضواء) ويعمل مديراً للتحرير، يعلق على الأحداث السياسية من خلال مشاركاته في البرامج التي يستضاف فيها في المحطات الفضائية. (أحلام السهارى) أول كتبه ومجموعاته القصصية، وقام د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بتقديم المجموعة، قال فيه: الأستاذ جاسر كاتب جريء له مواقفه العلنية الملتزمة، وهو ذو توجه عروبي صادق، كما هو وطني تشغله هموم الإنسان والأرض، ومن مثله ننتظر توثيقاً دقيقاً لقصص الحبر والصبر، والورق والأرق، والسفر والس فراء، وما يقال خارج الإطار والمدار، وأبو عبدالعزيز - بنفسه الكتابية وميوله السردية - قادر على أن يضيف كتاباً يقل مثيله في المكتبة العربية. تساءلت عمن يقدم من، وأثق أن من كان في خبرة أستاذنا وتنوعه لا يحتاج إلى تقديم، لكنه ذو فضل ظن خيراً بصديق، فقرأ - قبلكم - مئة ورقة امتزج فيها الخيال بالحقيقة، والصورة بالموقف، والهم بالوهم، والشجن بالحلم، فجاء يائساً حيناً، متعايشاً أحياناً، وأكاد أقول: إن الأستاذ جاسر قد شاء من هذه الأوراق أن يقول: اقرؤوني كما أنا بمباشرتي وتلقائيتي، بفرحي وحزني، فكذا هي الحياة وهكذا هم الأحياء. في (ليلة العشاء الباريسية) حضر (هذر السياسيين) دون أن تنتقل العدوى لهذه الإمضاءات المركزة السريعة التي يصلح كل موضوع فيها ليكون فصلاً في باب أو باباً في كتاب، أو ربما رواية تجمع أطيافاً مرت بالأرض وارتادت الفضاء ولم تجد ذاتها بعد. هذا وسيتم توقيع الكتاب من قبل الزميل جاسر عبد العزيز الجاسر بعد صلاة عشاء اليوم (السبت) في مقر المعرض.وسيوزع الكتاب من قبل الشركة الوطنية للتوزيع.