جلسة الأمس: بلغت أحجام تداول ضعيفة لقطاع البتروكيماويات 13 مليون سهم وسابك تراوح مكانها عند 89 ريالا خشية من تجاوز مستوى 90 ريالا قبل أن يخترق خام نايمكس مستوى 80 دولارا للبرميل الذي أصابها بملل الانتظار، وأخرج قطاع المصارف من تحفظه حيث تشير سلوكيات القطاعين إلى احتمال حدوث تبادل للأدوار لقطاع أنشط كالمصارف خصوصا بعد تعافيه من مصائب المتعثرين، وبما أن المهمة القادمة للسوق صعبة حيث العديد من المقاومات التاريخية تنتظره مثل (6767 - 6900 - 7200 نقطة) إذن من الطبيعي أن توكل هذه المهمة لقطاع وأسهم قيادية كالمصارف أكثر حيوية من سابك التي انتشلت السوق من 4،068 نقطة إلى هذه المناطق وقامت بواجبها على أكمل وجه، وبعد الغوص في تفاصيل الجلسة يظهر أن أول نصف ساعة من الهبوط تلاشت آثارها بدعم من المصارف وبقي السوق يراوح مكانه طيلة التعاملات وسط عمليات تصريفية في بقية القطاعات وهي لا تخيف حقيقة حيث من الأفضل أن يتراجع السوق لمناطق تمتد من 6.280 إلى 6.330 نقطة لتشتد العزوم مرة أخرى نحو المقاومات التاريخية خصوصا أنه مع إغلاق السوق عند 6.487 نقطة وبعد 9 جلسات من الصعود لا يزال اتجاهه جانبي وبحاجة إلى قاع صاعد أي جني للأرباح وفي مثل هذه الظروف غالبا ما تتحول السيولة من الأسهم الاستثمارية إلى أسهم المضاربة كما يحدث دائما في سلوكيات سابقة، ولذوي النظرة البعيدة حتى الآن السوق بعصمة المشترين منذ تسجيل قاع مارس الماضي (4.068 نقطة). جلسة اليوم: بعد زيارة قطاع المصارف لحاجز 17.000 نقطة مرة أخرى وبأحجام تداول 34 مليون سهم أعلى من الأمس تصبح الرغبة جادة في التحرك قريبا فوق هذا الحاجز لكن ليس قبل أن يجني السوق أرباحه فهي عملية (تبادل أدوار) كما تم التنويه أعلاه لاسيما وأن الظروف غير مهيئة في أسواق النفط مع خلو البيانات الاقتصادية الهامة من أمريكا، أما بشأن التوقعات المرجحة لجلسة اليوم بناء على ما ذكر يرجح أن يجني السوق أرباحه قليلا إلى مستوى 6.424 نقطة ويغلق عند 6.454 نقطة وبأحجام تداول قد تبلغ 133 مليون سهم داخل حدود المسار الجانبي الحالي للحركة اليومية. محلل أسواق المال waleed.alabdulhadi@gmail. com