بدأت القاهرة في الإعداد لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار إقليم دارفور السوداني والمقرر عقده في منتجع شرم الشيخ 22 مارس القادم تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد السفير بالخارجية المصرية محمد قاسم رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين ترحيب مصر وتأييدها لانعقاد هذا المؤتمر موضحاً أنه يهدف إلى معالجة الجذور الحقيقية لمشكلة دارفور. وقال السفير قاسم الذي يزور السودان حالياً على رأس وفد مصري: إن الإعداد بصورة جيدة للمؤتمر سيساعد في العودة الطوعية للعديد من أهالي دارفور. وكشف السفير محمد الشريف عضو الوفد أن المنظمة قد رصدت مبلغ ملياري دولار لمشروعات التنمية بدارفور. وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر السعودية ومصر وتركيا والسودان بالإضافة إلى الأمانة العامة للمنظمة والبنك الإسلامي للتنمية. من جانب آخر، قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان مساء السبت: إنها ستقاطع الانتخابات في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط بسبب بواعث قلق بخصوص التزوير الأمر الذي يكثف الضغوط ولم يبق على موعد الانتخابات سوى أقل من ثلاثة أشهر. وقال عبدالعزيز آدم الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان متحدثاً إلى الصحفيين في الخرطوم: إن الحركة تعتزم مقاطعة «كل الانتخابات» في الولاية الواقعة في وسط السودان. وتجرى الانتخابات في أبريل/ نيسان بموجب اتفاق السلام الذي وضع حداً للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 2005م. وولاية جنوب كردفان من بين الدوائر الانتخابية التي ستتركز الأنظار عليها في الانتخابات حيث تضم بعض حقول النفط وشهدت معارك مهمة في الحرب الأهلية وتقع على الحدود غير المحسومة بين الشمال والجنوب.