قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس بزيارة تفقدية للقوات المسلحة المرابطة على حدود المملكة الجنوبية المدافعة عن أرض الوطن ضد المتسللين المعتدين. وفور وصول سموه صافح قادة وضباط وأفراد وحدات رمزية من القوات المسلحة المرابطة. بعدها صافح سموه مجموعة رمزية من مجموعة اللواء الثامن عشر واستمع سموه وشاهد ما حققته القوات المسلحة السعودية الباسلة المدافعة عن حدود الوطن من تطهير وطرد للمتسللين المعتدين بنصر وعزة من الله تعالى ثم ببسالة وشجاعة الأبطال أبناء القوات المسلحة السعودية وبقيادة حكيمة سعت وتسعى لتحقيق النجاح والإنجاز للوطن. بعد ذلك أجاب سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية على أسئلة الصحفيين حيث قال سموه: (نحمد الله تعالى أننا نتحدث معاً من هذا الموقع على الحدود مباشرة وكل القمم الإستراتيجية التي تشاهدونها الآن بعيونكم عليها الأعلام السعودية ورجال عبدالله بن عبدالعزيز، هذه المنطقة تعد من أهم المواقع التي كانت يوجد بها في بداية الأحداث كثافة من المتسللين والآن كما تعرفون مطهرة تماماً والآن نحن مشرفون على كل القطاعات. وأنا أتحدث الآن من قرية المعرسة التي تعد على الحد, هناك قرية معرسة سعودية وقرية معرسة يمنية والحمد لله الوضع مستتب وأستطيع أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي على انتصارات القوات المسلحة والشجاعة والإقدام التي لو تكلمنا فيها بتفاصيلها لما صدقها العقل من محاربة قاموا بها من السفح للجبل في وقت لم يستطيعوا فيه استخدام السيارات بل بالسير على الأقدام مع تموينهم وأسلحتهم الثقيلة، ومع هذا وصلوا وحاربوا واستشهدوا وهذا فخر والحمد لله وأكثر حالات الاستشهاد كانت لأننا كنا نحارب من السفح إلى القمة وهنا تكمن الصعوبة). وأضاف سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يقول: (ولكن تمكنا ولله الحمد من تدميرهم بالمئات وأنا دائماً أقول شهيد واحد بالنسبة لي وبالنسبة لخادم الحرمين الشريفين كثير ولكن هذا واجبنا وكل واحد مطلوب منه أن يحمي ويذود عن وطنه إذا قلنا كلنا فداء للوطن فإننا نعنيها بكل معنى الكلمة). وفي رد لسموه على مدى مقارنة الحرب الحالية بحرب تحرير الكويت قال سموه: (حرب تحرير الكويت كانت حرباً مشتركة حرب دخلت فيها دول لتحرير دولة شقيقة والحمد لله، أما هذه الحرب فهي حرب لم يتدخل فيها إلا القوات المسلحة بقيادة لا يتدخل فيها أحد مهما كان، تكاتفت فيها القوات الجوية والبرية والبحرية وكان عملها عمل جيد وكيفية تنسيق العمل الجماعي وكيفية الاستلام والتسليم سواء للهدف أو للمنطقة أو لأي شي آخر، والحمد لله دربناهم عليها لكنهم لم يستخدموها إلا في هذا الوقت). وتابع سموه يقول: (أما بالنسبة لتطوير قوات خاصة جبلية فدائما من خلال الحروب والتمارين نخرج بدروس مستفادة ومن خلاله نطور قواتنا المسلحة والقوات الخاصة موجودة لدينا ونفتخر بها ووحدات المضلات موجودة والتطوير في القوات المسلحة سواء قوات خاصة أو جوية أو برية أو بحرية هذا مستمر العمل والتطوير فيها دائما يجد المساندة غير المحدودة من القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة من قبل سمو ولي العهد حفظهم الله فأنا أتوقع التطوير الدائم إن شاء الله للقوات المسلحة). وحول مدى توفر معلومات عن تعاون بين تنظيم القاعدة والمتسللين قال سموه: (لدينا معلومات مؤكدة في كثير من الأجهزة المختلفة أن هناك اتصالات وتنسيق ومصالح مشتركة لهم وهي التخريب ولكن الحمد لله إن شاء الله أن ندحرهم). وعن عدد المفقودين قال سموه: (تذكرون أنني قلت لكم إن هناك 26 مفقوداً وإن بعضهم أو أكثرهم استشهدوا لكن لا نستطيع أن نقول إنهم قتلوا إلا إذا استلمنا الجثث وتذكرونها قلتها عدة مرات والآن بتوفيق من الله بعد ما حررنا كل المناطق الجبلية سواء في الدخان أو الدود أو الرميح تحصلنا على 20 جثة من شهدائنا بمعنى آخر أن العدد الذي كنت أقوله مفقودين 26 الآن المفقودون 6 والعشرين جثة زاد في عدد الشهداء الذي ذكرته لكم سابقاً). وحول بسالة الجندي السعودي قال سموه: (شهادتي مجروحة ولكنني أقولها لكم بكل أمانة ما تعمله القوات المسلحة وبخاصة بالنسبة للتكتيك الفني وكيفية أخذ نقاط القوة عندنا في المناطق الجبلية وتحديد نقاط القوة عند المتسللين وأخذ الدروس المستفادة التي أخذناها وقرأناها سواء في حروب اليمن في الستينيات أو حتى على أيام الملك عبدالعزيز وفتوحاته أو التكتيك في أفغانستان كل هذا حاولنا منه أن نتجنب كل الأخطاء ولهذا الخسائر كما قلت لكم نعدها كثيرة مهما قل عددها لكنها للعمل الحربي في المعركة في الجبال فإننا نجحنا بكثير وخلقنا بعض التكتيكات التي لم تستخدم إلا من عندنا الآن وهذه نأخذ منها دروساً مستفادة). في إجابة لسموه حول تردد أنباء عن سقوط طائرة أباتشي سعودية خلال الحرب وإنزال مظلي للجنود قال سموه: (أولاً بالنسبة للإنزال انتهى وقت إنزال البرشوتات وأصبحت لا تستخدم الآن إلا في مهام سرية وخلف خطوط العدو فهذا لم يستخدم بتاتاً فأرجو أن تنسوا شيئاً اسمه مظلات وإنزال مظلي، أما بالنسبة لسقوط طائرة أباتشي فأنا قرأتها كما قرأتموها ولو كنا فقدنا أباتشي لعلم العالم كله بذلك ولكي أكون صريحاً وأكثر وضوحاً وشفافية سأبين لكم خسائر القوات المسلحة بالنسبة للمعدات وهي 2 جيب همر أخذها المتسللون وفي اليوم الثاني دمرت بمن فيها من المتسللين و2جيب شاص دمر واحد وواحد مختف و1عربة مكائن ودمرت في نفس الوقت بعد ما استولى عليها المتسللون و1 ونش نجدة وإخلاء ولا يوجد لدينا معلومة مؤكدة عنها وعدد 13 رشاشاً عيار 12 وكل الثلاثة عشر دمرت بالكامل و 1جيب دفندر ربما دمر لكنه ليس مؤكداً لنا ذلك ومقطورة ماء واحدة ودمرت في نفس الوقت بمعنى آخر إن كل ما لدى المتسللين هو جيب وونش وجيب دفندر أما بالنسبة للأباتشي فهذه سمعتها قوية ولو حدث عطل فيها يعلم به العالم ولو حدث شي فهي في حدودنا وتعمل في حدودنا). وحول الإجراءات الاحترازية التي ستتخذها القوات المسلحة قال سموه: (القوات المسلحة ستظل موجودة بالمنطقة وسيكون لها مهام وسلاح الحدود سيرجع إلى مواقعه إن شاء الله في الوقت المناسب لأنه إلى الآن مثلاً يمكن أن يكون هناك قناص وهذا لابد أن القوات المسلحة هي التي تتعامل معه والقوات المسلحة بأوامر عليا سوف تظل في المنطقة حتى تنتهي الأعمال بالحدود وهذا مشروع كبير ووزارة الداخلية تعمل فيه وسوف نظل هنا حتى ينتهوا وتكون الأماكن آمنة). وعن البطء في إتمام العمليات قال سموه: (بالنسبة أننا أبطأنا أو جعلناها بطيئة عمداً للحفاظ على الأرواح هذا صحيح لأنه دائما أقول للقادة من أول ما بدأنا الوقت معنا وليس هناك داع للعجلة وإذا استطعنا أن نوفر أرواحاً وأنتظر خمسة أيام أو أسبوعاً أو أكثر فلا داعي لها ونحن الآن لنا ثلاثة أشهر وكنا نستطيع أن نطهرها في أقل من شهر أو أسبوعين ولكن سيكون الضحايا والشهداء كثيرين ولهذا اخترنا الطريق الأسلم وهو الحفاظ على الأرواح والآن نعتبر مسيطرين تماماً كل ما نتكلم عنه الآن هو قناصة ولا نستطيع أن نقول إنه لن يكون هناك شهداء سيكون هناك شهداء مثل ما هو في الحوادث لكن الحمد لله نحن محصنون أكثر من السابق والخبرات تحسنت أكثر). وعن استمرار وصول تعزيزات للمنطقة، قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران: (أنا لكي أقوم بمهمتي سوف أستخدم كل سلاح لدي وبودي أنه أي معتد يفكر عشرين مرة بل مائة مرة قبل ما يفكر، لا تعتقد أنه سيكون هناك رحمة بشخص اعتدى علينا، ولهذا نستخدم كل ما عندنا من مقومات قوة سواء جوية أو برية أو بحرية سوف أستخدمها أي قنابل مصرح بها سوف أستخدمها واستخدمناها ولهذا الآن يعتبر هم شبه منهكين تماماً وخسائرهم كثيرة ولكن لا أود أن أذكر أرقاماً، أما فيما يخص التعزيزات نحن إذا نظرنا لا ننظر لمنطقة جازان نحن ننظر للحدود كلها من شرورة إلى جازان وهذا كله معمول به ضمن خطط من شرورة إلى نجران إلى ظهران الجنوب إلى هنا هذه كلها فيها وحدات ومخطط لها والتعزيزات آتية لأخذ المواقع المناسبة ولا يلومنا أحد إذا كان لدينا تعزيزات أنا بودي أن العدو يفكر مرتين أن فيه ترتيب وفيه استعداد وهذا فخر). وفيما يخص وجود تفكير في إقامة مدينة عسكرية بمنطقة جازان، قال سموه: (نعم هناك تفكير وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان دائماً يهتم كثيراً بإسكان وحدات القوات المسلحة والآن سوف إن شاء الله تعطى المنطقة الأولوية والإنشاءات على أساس إنشاءات للعدد المحدد من الوحدات). وحول ما يحدث في الجمهورية اليمنية قال: (ما يحدث في الجمهورية اليمنية هو عمل يمني بحت نحن نؤيد الحكومة وننسق معها على الحدود هناك تنسيق متواصل لكن ما يحصل في اليمن وكيفية تعامل اليمن مع ظاهرة المخربين شيء خاص فنحن نتعامل مع أي مخرب في بلادنا وهم يتعاملون مع المخربين في بلادهم ونتمنى لهم النجاح وأنا متأكد أنه بحكمة وقدرة فخامة الرئيس اليمني أنا متأكد أنه سينجح في القضاء على هذه الزمرة). وعن مدى حصول المتسللين على الدعم من دول أخرى في مجال التدريب، قال سموه: (ليس فقط التدريب بل التسليح والتخزين الذي لديهم ودمرناه ويدل أن لهم أهدافاً من سنوات طويلة لأن هذا ليس تخزين سنة، والتدريب ليس تدريبهم فأنا أعرف عنه في منطقة أخرى لا أريد تسميتها اتبع نفس التكتيك الذي اتبع هنا ولكن الحمد لله أنه من أول ما بدأ ونحن نعرف هذا النوع من التكتيك وقضينا على أسرارهم بحول الله وكذلك التسليح معروف لدينا تقريباً). وعن عودة الأهالي، قال سموه: (المهم عندنا لما رجعنا الأهالي للخلف هو الحفاظ على أرواحهم وللأسف الذي حصل أنه قبل الأحداث كان هناك آلاف من المزارعين يعملون في المناطق السعودية وبعضهم أو ربما أكثرهم متسللون لهذا عندما صارت المسألة فإن هؤلاء المتسللين يعرفون المنطقة بالكامل فخربوا في كثير من البيوت نهبوا وأكون صادقاً معكم يمكن أول مرة أقولها أن تزويد المتسللين التمويني كان بسرقة القرى الموجودة هنا لكن لم يدم طويلاً ولم تكن هذه نقاط قوة لديهم لهذا فإننا سنترك للأهالي الحرية واتخاذ القرار في الوقت المناسب طبعاً بعد ما يؤخذ الإذن في أن نقسم بعض القرى على أساس أن يأتي شخص أو اثنين من كل عائلة محميين من عندنا لكن هذه أنا سأتركها مهمة لقائد القطاع لاختيار أفضل الخطط المناسبة ولكن لا تتوقعوا أن كل الناس سيأتون ولكن سيتم اختيار شخص أو شخصين من كل عائلة وكما قلت هذا سيكون واحد من مهام قائد قطاع جازان). وفي إجابة سموه على مدى توفر معلومات عن وفاة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، قال سموه في ختام تصريحه: (لا لا جاءتنا بعض المعلومات غير المؤكدة ولكن حقيقة إذا لم يأتني شيء مؤكد لا أستطيع أن أقول شيئاً). ورافق سموه خلال الزيارة قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي.