انخفضت أسعار النفط أمس بنسبة اثنين في المئة اثر الإعلان عن اتفاق الدول الست مع طهران حول الملف النووي الإيراني، لكن مسؤولاً نفطياً بارزاً يتابع أسواق النفط العالمية شدد ل «الحياة» ان انخفاض أسعار النفط الذي بدأ قبل شهر تقريباً غير مرتبط بالاتفاق مع إيران بل كان نتيجة لانهيار بورصة الصين وتأخر الاتفاق بين أوروبا وأثينا على ديون اليونان. وشرح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان النفط الإيراني لن يظهر في الأسواق قبل نهاية 2015 أو مطلع 2016، مضيفاً: «ان المعلومات المتوافرة من السلطات النفطية الإيرانية تؤكد ان إيران لا تنوي القيام بتخفيضات كبرى لأسعار نفطها بهدف إغراق الأسواق»، وقال ان قدرة إيران على زيادة إنتاجها النفطي لن تتجاوز 300 ألف - 400 ألف برميل يومياً حتى نهاية السنة، وربما لن تتمكن من زيادة إنتاجها بحلول نهاية السنة المقبلة بأكثر من نصف مليون - 600 ألف برميل يومياً بسبب مشاكل في بعض التجهيزات وحاجتهم إلى كثير من المعدات لزيادة الإنتاج». وهبط سعر خام «برنت» في العقود الآجلة أكثر من اثنين في المئة أو ما يزيد على دولار إلى 56.66 دولار للبرميل. وتراجع سعر الخام الأميركي 1.21 دولار إلى 50.99 دولار للبرميل. ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية «شانا» عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمصري قوله ان طهران ستعود إلى سوق النفط العالمية بكامل طاقتها فور رفع العقوبات عنها. وشدد على ان إيران تعتبر السوق الآسيوية ذات أولوية كبرى لبيع نفطها الخام. وقال المسؤول النفطي البارز الذي تحدث إلى «الحياة» ان إيران تصدر حالياً بين مليون و 1.1 مليون برميل يومياً من النفط ولديها 20 ناقلة عملاقة راسية في البحر بحمولة 40 مليون برميل من النفط، منها ناقلتان من الغاز أويل وست إلى ثماني ناقلات من النفط الثقيل، فيما تحمل الناقلات الباقية مكثفات يصعب بيعها حالياً. ولفت إلى 40 مليون برميل من النفط تمثل 40 يوماً من التصدير بواقع مليون برميل يومياً، وإذا حاولت إيران بيع الكمية كلها خلال شهر قد يؤثر ذلك سلباً في الأسعار. لكن البيع سيحصل خلال ثلاثة أو ستة أشهر، ملمحاً إلى غياب المصلحة الإيرانية في ضرب الأسعار. وتوقع ان تبيع إيران فوراً حمولة ناقلة لتؤكد لرأيها العام ان العقوبات رفعت حقاً.