لندن، نيودلهي - رويترز - سجّلت أسعار النفط أمس ارتفاعاً بلغ نحو 1.90 دولار، مع تراجع الدولار الذي سجل مؤشره تراجعاً 0.54 في المئة في مقابل سلة عملات رئيسية، وكذلك أمام اليورو بعد تنامي التوقعات بالموافقة على دفعة ثانية من المساعدات لليونان. وارتفع الخام الأميركي الخفيف في المعاملات الآجلة، مرتفعاً في عقد أقرب استحقاق 1.94 دولار إلى 102.53 دولار للبرميل بعدما لامس أعلى مستوى خلال اليوم عند 102.60 دولار للبرميل. كما ارتفع مزيج «برنت» في المعاملات الآجلة 1.90 دولار، إلى 116.58 دولار للبرميل بعدما وصل في وقت سابق إلى 116.69 دولار. إلى ذلك، أعلن المدير التنفيذي للشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية سيد محسن قمصري، أن الهند وإيران «تبحثان في عدة عملات للمساعدة في تسوية خلاف بشأن تسوية مدفوعات مبيعات النفط». وقال للصحافيين في الهند: «ندرس عملات بديلة لأننا نريد اتاحة مرونة للبنك المركزي الهندي». وأضاف ان «العملات قد تكون الين واليورو والدولار الأميركي والروبية الهندية، وأن المحادثات ما زالت جارية لانهاء الازمة». ويزور وفد ايراني الهند هذا الأسبوع في احدث محاولة لإيجاد طريقة تستطيع الهند من خلالها دفع ثمن وارداتها النفطية وذلك بعد خمسة أشهر من قرار البنك المركزي الهندي تعليق العمل بآلية مقاصة اقليمية تحت ضغوط أميركية. إلى ذلك، قال قمصري إن «إيران لا تعتزم استيراد البنزين والديزل في سنتها المالية الحالية بعدما كثفت استهلاك الغاز المحلي»، موضحاً أن انتاج بلاده من الغاز «يبلغ حالياً 650 مليون متر مكعب يومياً». وتعتمد إيران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منذ فترة طويلة، على واردات البنزين لتغطية 30 إلى 40 في المئة من حاجاتها. لكن تم تشديد العقوبات الغربية العام الماضي ليصعب على إيران إيجاد موردين للبنزين، وهو ما يتزامن مع عجز مزمن في طاقة طهران التكريرية ما جعل الجمهورية الإسلامية تضع خطة طارئة لزيادة انتاجها من البنزين تتضمن تحويل مصانع للبتروكيماويات لإنتاج الوقود. وقال عدد من المسؤولين الإيرانيين في الأشهر القليلة الماضية إن «إيران حققت الإكتفاء الذاتي من البنزين بل وبدأت تصديره». لكن كثيراً من الخبراء الاجانب في سوق الطاقة يستبعدون أن تكون إيران استغنت عن الواردات. وتعرض أحدث مشروع تكرير في إيران - وهو توسعة مصفاة عبدان البالغ عمرها 100 عام - لانفجار ونشوب حريق الأسبوع الماضي اثناء افتتاح الرئيس محمود أحمدي نجاد له. وقال سياسون إن المصنع الجديد تم التعجل في افتتاحه في وقت أسرع من اللازم.