نقلت صحيفة إسبانية عن والدي حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس قولهما، إن رئيس النادي فلورنتينو بيريز هو الذي أجبر القائد والحارس على الرحيل عن النادي، وأن ابنهما أكبر كثيراً من الانتقال إلى ناد «درجة ثالثة» مثل بورتو. وأعلن ريال مدريد يوم السبت أن كاسياس (34 عاماً) سيرحل عقب 16 موسماً قضاها مع الفريق الأول لينضم إلى بورتو البرتغالي البطل السابق لأوروبا. ويتوقّع على نطاق واسع أن يتعاقد ريال مدريد مع ديفيد دي خيا حارس مانشيستر يونايتد الذي يصغر كاسياس بعشر سنوات. وودّع ريال مدريد كاسياس بشكل رائع على موقعه على الإنترنت ووصفه «بأفضل حارس في تاريخ النادي وكرة القدم الإسبانية، وبأنه رمز لأفضل الفترات التي عاشها النادي». لكن في مقابلة مع صحيفة «الموندو» قال خوسيه لويس وماري كارمن والدا كاسياس إن ابنهما الذي تربطهما به علاقة متوترة تلقى معاملة سيئة من بيريز منذ عودته لرئاسة النادي لفترة ثانية في العام 2009. وأضافا أن كاسياس كان ضحية لحملة منظمة «لتشويه سمعته» في السنوات الأخيرة وهو ما دفعه للتفكير في الاعتزال. ونقلت الصحيفة عن ماري كارمن قولها إن «بيريز كان يرغب في التعاقد مع جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس ومنتخب إيطاليا بدلاً من كاسياس لأنه كان يفضل اللاعبين طوال القامة». وأضاف الوالدان للصحيفة أن «بيريز كان غاضباً بسبب نزاع مالي مع كاسياس دفع اللاعب لاتخاذ إجراءات قانونية ضد النادي في العام 2009». ولم يتسن على الفوز الوصول لمسؤولي ريال مدريد للتعليق. وأبلغت ماري كارمن الصحيفة أن «كاسياس تعرض إلى ضغوط هائلة وعانى من ضغوط نفسية وعاملوه بشكل مختلف عن باقي اللاعبين». وتابعت «شاهدته يعاني لسنوات طويلة. إنه فلورنتينو الذي ضغط عليه لترك النادي لأنه كان يرغب في إنهاء مسيرته مع ريال مدريد». وقالت والدة كاسياس أن بورتو بطل أوروبا السابق ليس نادياً مرموقاً بالدرجة الكافية ليدافع ابنها عن ألوانه، خاصة بعد أن فاز كاسياس بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وقاد إسبانيا للفوز ببطولتي أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010. وأبلغت ماري كارمن الصحيفة أن «بورتو فريق درجة ثالثة بالنسبة لحارس في مكانة كاسياس، لا يمكن أن ينهي بطل العالم مشواره في بورتو. كان يمكنه الانتقال إلى أي ناد آخر ولم أكن لاهتم إذا انتقل لبرشلونة لأن إدارته جيدة». ومن المقرر أن يعقد كاسياس في وقت لاحق اليوم (الأحد)، مؤتمراً صحافياً لوداع عشاق ريال مدريد في ملعب «سنتياغو برنابيو».