بعد أربعة أيام من الفعاليات المتواصلة، أسدلت شركة «أرامكو السعودية» الستار مساء أول من أمس، على حملتها التوعوية الثالثة لإعادة تدوير النفايات، التي أقيمت تحت شعار «نفايات اليوم .. ثروة للغد»، التي شاركت فيها جهات حكومية وأهلية عدة. وأكدّ رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، على أهمية الدور الذي تلعبه الشركة في «غرس قيم المحافظة على البيئة، وبيان أهمية تدوير النفايات، وترسيخ الممارسات الإيجابية، للإسهام في الحد من التلوث البيئي بين جميع أفراد المجتمع». وقال في كلمة بمناسبة اختتام الحملة: «تطمح «أرامكو السعودية» إلى ما هو أبعد من إستيفاء الاشتراطات اللازمة للمحافظة على البيئة، بل إلى أن نضع المعايير البيئية لصناعة الزيت بشكل خاص، والصناعة عموماً، لتصبح البيئة جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للجميع». وأشار الفالح، إلى أن جهود الشركة في «نشر الوعي البيئي لم تقتصر على توعية موظفيها وأفراد عائلاتهم من خلال هذه الحملات البيئية، وإنما امتدت لتصل ببرامجها التوعوية إلى قطاع الصناعات المحلية، والمدارس والمؤسسات التعليمية، والجهات الحكومية وأفراد المجتمع بفئاتهم العمرية كافة، عبر مشاركة الشركة في مؤتمرات وحملات توعوية مرتبطة بالبيئة وحمايتها، والمحافظة عليها داخل المملكة وخارجها». وشملت الحملة التي حظيت باهتمام واسع من موظفي الشركة وأفراد عائلاتهم، أنشطة توعوية، ومسيرة لمركبات تحمل لافتات تدعو إلى المساهمة في جهود تدوير النفايات والحد منها، جالت على منطقة أعمال الشركة وحيها السكني في الظهران. كما شملت الفعاليات إقامة معرض متخصص، قدم فيه عدد من اختصاصيي البيئة في «أرامكو السعودية» شروحات مبسطة للزائرين عن مفهوم التدوير وأهميته، وأفضل الممارسات والأساليب العلمية والسلوكية وكذلك الصناعية في عملية التخلص من النفايات البلاستيكية والورقية والزجاجية، وطرق تدويرها. والمأمول أن تتعزز مشاركة جميع أفراد المجتمع فيها مع القطاعات الخدمية والقطاعات الصناعية كممارسة وثقافة متكاملة، تحقق الهدف المنشود، وهو الحفاظ على البيئة من خلال المحافظة على مواردها الطبيعية، وعدم الإخلال بتوازنها أو الإضرار فيها، وتكديس العناصر الملوثة لها. وضم المعرض الذي أقيم في الظهران، وسائل إيضاح وعروض مرئية ومطبوعات ونشرات ونماذج مبتكرة، تؤكد أهمية إسهام الفرد في جهود إعادة تدوير المواد للحفاظ على البيئة. وشاركت فيه مع إدارات الشركة المعنية، جهات عدة من خارج «أرامكو السعودية» بأجنحة لها، منها: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الدمام، وجمعيات بيئية، إضافة إلى شركات متخصصة في إعادة التصنيع وتدوير النفايات بأنواعها. وجاء تنظيم هذه الحملة «للتوعية بالطرق الآمنة والعملية، للتخلص من النفايات البلاستيكية والورقية والزجاجية والألمنيوم داخل الشركة، وفي أحيائها السكنية ومرافقها، وكذلك خارج أسوارها، من خلال التنسيق المستمر مع بلدية الظهران، للمشاركة في نشر الوعي البيئي وطرق التخلص من النفايات المختلفة، التي ستتبعها خطوات مماثلة في بقية المناطق القريبة من أعمال الشركة».