شهدت فيينا أمس، شوطاً آخر من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بلقاء استمر ساعة ونصف ساعة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف للتوصل إلي اتفاق نهائي، وفقاً لمعطيات ظهرت ليل الجمعة بعد تمديد مهلة المحادثات إلي الغد. وكتب كيري على موقع «تويتر» بعد اللقاء: «لا تزال هناك قضايا صعبة تتطلب حلاً»، في حين صرح مصدر قريب من الوفد الإيراني بأن لا «مهلة زمنية لدى طهران للتوصل إلى اتفاق جيد». وأشار إلى أن الوفد «قد يُنهي المفاوضات أو يؤجلها إلي ما بعد المهلة الجديدة الإثنين». وفي طهران، قال المرشد علي خامنئي: «استعدّوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية بعد المحادثات النووية». وتصرّ طهران منذ أيام على إلغاء كل العقوبات الدولية المفروضة عليها، وبينها حظر استيراد أسلحة، في حين تريد الدول الست الكبرى إبقاء الحظر إلي مرحلة لاحقة. وكشفت مصادر في طهران أن بعض أعضاء المجموعة الغربية، يحاول الحصول علي ضمانات سياسية وأمنية بعدم دعم إيران منظمات مصنّفة بأنها «إرهابية» مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، والتعاطي مع منظمات في المنطقة مثل «أنصار الله» الحوثية وفق قرارات مجلس الأمن. وصرح أبرز المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن «حظر تصدير أسلحة إلي إيران لا يمنع التوصل إلي اتفاق، لكن استثناء هذه النقطة من قرار رفع العقوبات يخل بمبدأ إلغائها كلها، المتفق عليه بين الجانبين». وفي ظل نكسة انقضاء المهلة الأولى للكونغرس من دون تسلّمه نص اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، ما يعني تمديد مهلة مراجعة النص 60 يوماً، أبدى البيت الأبيض والكونغرس استعدادهما للمضي في خيار تمديد الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013، ما يمنع فشل المفاوضات بالكامل واحتواء البرنامج النووي الإيراني نسبياً، إذا تعذَّر إبرام اتفاق شامل (للمزيد). وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست قال في وقت متقدم ليل الجمعة: «مستعدون للانسحاب من المفاوضات وإعلان نهايتها إذا لم نلمس مؤشرات بناءة من إيران».