اعتبر الاتحاد الصربي لكرة القدم اليوم (السبت)، القرار الذي اتخذته محكمة التحكيم الرياضي باعتماد فوز ألبانيا في المباراة التي جمعت بينهما في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية التي تقام في فرنسا، «ظالماً». وأشار الاتحاد الصربي في بيان صادر عنه إلى أن «القرار متحيز ويمثل سابقة»، مؤكداً أن «محكمة التحكيم الرياضي هي محكمة الظلم». واعتبر تأكيدات المحكمة بعدم وجود أدلة تثبت رفض المنتخب الألباني تنفيذ أمر حكم المباراة باستئناف المباراة، «أمراً غير صحيح». وجاء قرار المحكمة ليغلق قضية المباراة التي أقيمت في 14 تشرين أول (أكتوبر) العام الماضي في بلغراد والتي أوقفها الحكم الإنكليزي مارتن إتكينسون في الدقيقة ال 41 بسبب اشتباكات بين لاعبي الفريقين وإلقاء ألعاب نارية من المدرجات ومحاولة الجمهور الصربي اقتحام الملعب. واندلعت الأحداث عندما بدأت طائرة من دون طيار في التحليق في ملعب «بارتيزان»، ترفع علم ما تسمى «ألبانيا العظمى» ما تسبب في إثارة الجماهير. وأمسك اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش بالعلم لإسقاط الطائرة لذا دفعه عدد من لاعبي ألبانيا، لتنشب مشاجرة في الملعب ويوقف الحكم الإنكليزي مارتن إتكينسون المباراة موقتاً ثم اتخذ قراراً بإلغائها. ومنحت لجنتا الانضباط والاستئناف في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفوز بنتيجة (3-0) لصربيا، لكنها خصمت ثلاث نقاط من رصيدها في المجموعة وألزمتها باللعب من دون جمهور في مبارتيها اللاحقتين. وفرض «يويفا» أيضاً على المنتخبين غرامة 100 ألف يورو، فيما طعن الاتحادان على القرارات أمام محكمة التحكيم الرياضي التي رفضت اليوم طعن صربيا، في حين قبلت جزئياً طعن ألبانيا بعد اعتماد «اليويفا» خسارتها للمباراة للاشتباه في رفضها استئناف اللعب. وقالت محكمة التحكيم الرياضي، إن «الأحداث لم تظهر أن الاتحاد الألباني رفض الالتزام بقرار الحكم باستئناف اللعب أو أنه أعطى إشارة واضحة ومباشرة للاعبين لفعل ذلك». واعتبرت أن وقف المباراة كان بسبب الهفوات الأمنية للمنظمين وأعمال العنف تجاه لاعبي ألبانيا من جانب جماهير صربيا وأحد عناصر الأمن على الأقل.