بور أو برنس (هايتي) نيويورك - «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - تواصل أمس تدفق المساعدات إلى هايتي المنكوبة بالزلزال المدمّر الذي تسبب الأسبوع الماضي في مقتل قرابة 200 ألف من مواطنيها بحسب تقديرات اوروبية. وفي وقت شهدت العاصمة بور أو برنس مزيداً من عمليات النهب واصيب 30 أميركياً في المطار الذي يديرونه فيها، يجتمع مجلس الأمن اليوم الثلثاء للموافقة على طلب الأمين العام بان كي مون إرسال مزيد من قوات حفظ السلام لمساعدة الدولة المنكوبة. وتعهدت الدول الأوروبية حتى الآن تقديم أكثر من نصف بليون دولار لهايتي في شكل مساعدات عاجلة وطويلة الأمد. ويُضاف هذا المبلغ إلى ما لا يقل عن مئة مليون دولار وعدت الولاياتالمتحدة بتقديمها. وشهدت بور أو برنس عمليات سطو في أكثر من ضاحية عندما تدافع مئات الشبان والأطفال لنهب محلات تجارية بهدف الوصول إلى أي شيء يمكنهم الحصول عليه. وكان أكثر ما سعى «السارقون» إليه معجون الأسنان الذي كان يوضع تحت الأنف لمنع تنشق رائحة الجثث المتحللة المنتشرة في البلد. وفي أحد الأماكن في العاصمة تعارك شبان بزجاجات وسواطير وشفرات، في وقت أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الجموع. لكن القائد الميداني للقوات الأميركية على الأرض في هايتي الجنرال كن كين لاحظ أن العاصمة بور أو برنس تشهد حالياً عنفاً أقل مما كانت تشهده قبل الزلزال. وقال: «هل هناك عنف عصابات (الآن)؟ نعم. هل كان هناك عنف عصابات قبل الزلزال؟ بالتأكيد». وأعلن كين أن ألفي جندي من قوات «المارينز» سينضمون إلى ألف جندي أميركي ينتشرون حالياً في هايتي. وأفادت شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأميركية أمس أن ثلاثين أميركياً أصيبوا في بور أو برنس. وأوضحت أن الحادث وقع في المطار الذي تديره الولاياتالمتحدة حيث تتدفق عليه المساعدات من مختلف أنحاء العالم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أمس إنه يريد رؤية 1500 شرطي جديد من قوات الأممالمتحدة وألفي عنصر من قوات حفظ السلام ينضمون إلى القوة الموجودة حالياً في هايتي والتي تضم سبعة آلاف عسكري من قوات حفظ السلام و2100 شرطي دولي. ونقل مسؤولون أوروبيون عن مسؤولي الحكومة الهايتية إن الزلزال المدمّر الذي بلغت درجته سبع درجات أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص. وتم حتى الآن انتشال 70 ألف جثة.