أعرب عدد من الوزراء والمسؤولين العرب والأجانب، عن عزائهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والحكومة والشعب السعودي، في وفاة وزير الخارجية السابق وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله. ورفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تعازيها إلى القيادة في المملكة، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي وإلى الأمة العربية والإسلامية في وفاة الفيصل، مؤكدةً أنه «كرّس حياته لخدمة قضايا دينه ووطنه وأمته، ولم يدخر جهداً في سبيل نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية». وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد الماجد، أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إننا إذ نرفع تعازينا لقيادتنا والعالم العربي والإسلامي، فإننا نسأل الله تعالى في هذه الأيام الفاضلة المباركة أن يتغمد الأمير سعود الفيصل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خيراً لما قدّم من وفاء وإخلاص لهذا الدين والوطن والأمة، فهو يعد بحق واحداً من رجالات العالم الإسلامي المخلصين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة قضاياه العادلة والمصيرية، وكان جل وقته مصروفاً لذلك». وأوضح، أن «إجماع الأمة على الثناء عليه والدعاء له من بشائر الخير ودلائل القبول، ومن مزايا هذه الأيام المباركة التي اجتمع فيها الراعي والرعية على هذا الحب والتلاحم، الذي ما كان ليتم لولا تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم»، سائلاً الله تعالى أن يحل على الأمير سعود الفيصل رضوانه ويسبغ عليه رحمته. الكويت: مواقف الفقيد لا تنسى وإنجازاته محفورة في الأذهان والوجدان شدّد عدد من المسؤولين الكويتيين على أنهم لا يمكن أن «ينسوا دور الفقيد الراحل الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله، تجاه بلادهم، مستذكرين مواقف الفيصل تجاه الكويت إبّان الغزو العراقي الغاشم بالقول: «لا ننسى دوره عندما تعرضت الكويت للاحتلال فحمل لواء الدفاع عنها وتحريرها إلى كل بقاع العالم، وكان مدافعاً صلباً عن حقوقها وينتزع موافقة العالم للمواقف الإيجابية تجاهها، ولا يمكن لأبناء الكويت أن ينسوا مواقفه المميزة». وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد: «إن الدبلوماسية الخليجية والعربية والدولية فقدت أحد قاماتها العالية، وألمع روّادها وقادتها الكبار الذي كان له بصماته البارزة في السياسة الدولية طيلة ال40 عاماً الماضية». وأضاف: «إن مواقف الفقيد في مختلف محطات العمل لا تنسى، وستظل بتأثيراتها وإنجازاتها وحكمتها محفورة في الأذهان والوجدان، ومدرسة في ترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين وتعزيز تقدم ورخاء الشعوب». من جهته، أوضح رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم «أن رحيل الفيصل خسارة للدبلوماسية الخليجية والعربية، التي فقدت رجلاً تميز بالحنكة وبمواقفه الحكيمة والمشرفة على مدى40 عامًا صال وجال دفاعاً عن قضايا الأمة الإسلامية والعربية في المحافل الدولية». وأشار وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إلى أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا رجلاً من رجالاتها العظام الذين كرسوا حياتهم لخدمتهما، مستذكراً مواقف الفيصل تجاه الكويت إبّان الغزو العراقي الغاشم قائلاً: «لا ننسى دوره عندما تعرضت الكويت للاحتلال، فقد حمل لواء الدفاع عنها وتحريرها إلى كل بقاع العالم، وكان مدافعًا صلبًا عن حقوقها وينتزع موافقة العالم للمواقف الإيجابية تجاهها ولا يمكن لأبناء الكويت أن ينسوا مواقفه المميزة». الأزهر: لا يمكن لمسلم أو عربي أن ينسى مواقف الفقيد أوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن «التاريخ سيسطِّر بحروف من نورٍ إخلاص مواقف الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - التاريخية والشجاعة حيال قضايا أُمَّتَيْهِ العربية والإسلامية، ولا يمكن لمسلم أو عربي أن ينسى حنكتَه وخبرته الدبلوماسية التي أسهمت في تقدم ورخاء السعودية ودعم واستقرار العالمين العربي والإسلامي، كما أنَّ الشَّعبَ المصريَّ لا يمكن أن ينسى وقفاته التاريخية مع مصر». فيما أعرب مفتي مصر الدكتور شوقي علام عن بالغ حزن وعميق أسى الأمتين الإسلامية والعربية في وفاة الأمير سعود الفيصل، رحمة الله. وأكد في بيان له أمس أن «رحيل الأمير سعود الفيصل يعد خسارةً كبيرةً للعالمين الإسلامي والعربي؛ لأنه أحد أبرز حكماء العرب الذين تمرسوا في العمل الدبلوماسي منذ نحو 40 عاماً، وأفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، وقام بدور مهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها». «التعاون الإسلامي»: فقدت الدبلوماسية العربية فارساً وأميراً عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن حزنها لوفاة الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - الذي أفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية أربعة عقود. وعبر الأمين العام للمنظمة إياد مدني، عن «عميق حزنه لوفاة أمير الدبلوماسية العربية، وفارس السياسة السعودية وحكيمها الذي ترأسها منذ 1975». وقدم خالص تعازي المنظمة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة وأبناء وأسرة الفقيد، وإلى شعب المملكة والأمة الإسلامية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال: «إن العالم سيذكر الفقيد بوصفه قائد الدبلوماسية المحنك الذي خاض معارك سياسية كبيرة ممثلاً لبلاده ومدافعاً عن قضاياها وقضايا الأمة الإسلامية، تاركاً بصمته وتأثيره ورؤيته ودوره التاريخي في خدمة وطنه وعروبته وأمته الإسلامية في كل الساحات والمحافل». قالوا عن الراحل وزير الخارجية الأردني: الفقيد كان دبلوماسياً معطاءً مثقفاً قدّم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة، خالص العزاء والمواساة في وفاة الأمير سعود الفيصل رحمه الله. وقال جودة: «إن الأمتين الإسلامية والعربية والعالم أجمع فقدت بوفاة الفيصل دبلوماسياً لامعاً معطاءً مثقفاً قضى حياته متفانياً في خدمة قضايا أمته، ومدافعاً صلباً عن حقوقها في المحافل الدولية والإقليمية عبر أربعة عقود من الحضور المميز كوزير للخارجية». أبوظبي: كلمة الفيصل كانت بمثابة اتفاقٍ دولي شدد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على أن الفقيد كان على مر أربعة عقود «صمّام التوازنات السياسية في المنطقة ورجل السلام، و من لا يعرفه سيقول أنه كان وزيراً محنكاً وسياسياً فذاً، ومن يعرفه سيقول إلى جانب ذلك أنه كان معلماً ومثقفاً من طرازٍ نادر». وأضاف، في بيان له أمس «كان - رحمه الله - صاحب مواقف واضحة مع نظرائه، يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة، ولذلك كانت كلمته بمثابة اتفاق دولي، ورفع - رحمه الله - من معايير الدبلوماسية العربية وانتقل بفكرة العمل الدبلوماسي من كونه مهمة إلى رسالة يحملها المرء في حياته للحفاظ على مصالح بلاده وتنميتها»، سائلاً الله عز وجل في ختام بيانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. المنامة : وقفات الفقيد تجاه البحرين... لا تنسى قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة: «إن مملكة البحرين التي آلمها هذا المصاب الجلل، لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال، ووقفاته التاريخية الشجاعة والحاسمة التي لن تنسى أبداً وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني». مسقط تعرب عن عزائها ومواساتها نعت عُمان المملكة حكومة وشعباً في وفاة الأمير سعود الفيصل يرحمه الله. وأوضحت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها أمس: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تعرب وزارة خارجية سلطنة عمان عن أحر التعازي والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سعود الفيصل». وتوجّهت الوزارة بالدعاء إلى المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. السفير الأميركي لدى المملكة: الفقيد جسد أسمى معاني القوة أعرب سفير أميركا لدى المملكة جوزيف ويستفول، باسمه ونيابة عن أعضاء السفارة وشعب أميركا، عن بالغ الأسى والحزن لوفاة الأمير سعود الفيصل رحمه الله. وقال ويستفول: «أتقدم بأحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة وشعب المملكة العربية السعودية، إذ جسد الفقيد أسمى معاني القوة والحكمة، وكان خلال الأعوام التي قضاها وزيراً للخارجية في المملكة ذا رؤية ثاقبة وعزيمة صادقة».