توفر المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي فرصاً وظيفية متنوعة تحت إطار برنامج «وظيفتك وبعثتك» الذي أطلقته وزارة التعليم أخيراً، إذ يتيح هذا البرنامج الأمان الوظيفي للمبتعثين في 14 جهة حكومية بعد انتهاء دراستهم، كما يمد تلك الجهات بالكفاءات المدربة والمتعلمة في أفضل الجامعات العالمية. وحدد برنامج «وظيفتك وبعثتك» 479 تخصصاً نادراً للدراسة في الخارج، وتنوعت مجالاتها بما يوائم حاجة تلك الجهات الحكومية، وتتضمن آلية جديدة تعتمد على الجودة في الدراسة، الأمر الذي وصفه متخصصون بالمميز، الذي يضمن الوظيفة للمبتعث، ويقلل من أعداد البطالة. ويرى عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور حمد القاضي، أن البرنامج أصبح مطلباً للمبتعثين، كونه يوفر لهم الوظيفة بعد الانتهاء من الدراسة. وقال القاضي: «أسعد عندما أقرأ أعداد المبتعثين في دول عدة من أجل الحصول على العلم والمعرفة في جميع التخصصات، ولكن كنت أقلق عليهم وأتأمل عودتهم لبلادهم، من حيث توافر وظائف لهم، لكن الآلية الجديدة للبرنامج عملت على حل تلك المشكلة، بمعنى أن المبتعث يدرس وهو مطمئن على وجود فرصة عمل له بعد عودته». وأضاف أن الآلية الجديدة للبرنامج حققت الأمان الوظيفي للمبتعث، مؤكداً ضرورة أن يكون الابتعاث في التخصصات التي يحتاجها الوطن. ودعا إلى استمرار الابتعاث وفق برنامج «وظيفتك وبعثتك»، كما طالب المؤسسات الحكومية والأهلية بالتعاون مع وزارة التعليم لنجاح هذا البرنامج، لتحقيق المستقبل الوظيفي الآمن للمبتعثين عند عودتهم. من جهته، أكد الكاتب الصحفي راشد الفوزان أن البرنامج يسهم في تغطية حاجة الوظائف الحكومية، مطالباً بالشراكة مع القطاع الخاص، والتعاون مع وزارة العمل لتغطية الفجوات التي تحتاجها سوق العمل، خصوصاً المجالات المهمة والتخصصات النادرة. واعتبر أن الآلية الجديدة للبرنامج ستحقق أهدافاً عدة، إذ يستطيع المبتعث معرفة الجهة التي سيعمل بها، مشدداً على الجودة والكفاءة في برنامج «الابتعاث»، حتى لا تكون هناك فوضى وعبث في الدراسة بالخارج. وذكر الكاتب ساعد الثبيتي أن «وظيفتك وبعثتك» فتح مجالات التعاون مع المؤسسات الأخرى لاستيعاب المبتعثين وتحديد حاجاتها خلال الأعوام المقبلة، وتحديد التخصصات التي يجب أن يبتعث لها. ولفت إلى أن البرنامج في مرحلته الثالثة يركز على متابعة المبتعثين وتحفيزهم لإكمال البعثة ومباشرة الوظيفة، والحد من الهدر المالي الذي يصرف على طلاب لا يكملون البرنامج أو يسلكون تخصصات لا حاجة للمجتمع بها. وأكد الثبيتي أن البرنامج نظم الابتعاث وصحح المسار الذي يجب أن يسير عليه البرنامج، من خلال آليته التي تنطبق على الطلاب والطالبات الذين يستحقون الدراسة في الخارج.