كشف رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالية الأميركية (اف بي آي) جيمس كومي إحباط السلطات الأميركية مخططات لشن هجمات في الولاياتالمتحدة خلال أيام عطلة عيد الاستقلال في الرابع من تموز (يوليو) الماضي، وذلك عبر اعتقال أكثر من عشرة أشخاص اعتنقوا فكر تنظيم «داعش» المتشدد عبر الانترنت خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ولم يذكر كومي تفاصيل عدد المخططات التي جرى كشفها أو أهدافها، لكن مصدراً أمنياً أميركياً ثانياً قال إن «معتقلين تواصلوا مع تنظيم «داعش» باستخدام بيانات مشفرة، وتواروا عن الأنظار». وكان المكتب ووزارة الأمن الداخلي الأميركية أصدرا تنبيهاً لأجهزة إنفاذ القانون بتوخي اليقظة تحسباً لشن هجمات قرب 4 تموز، والتي لم تقع. في المانيا، أوقفت الشرطة مشبوهاً في قتل شخصين بالرصاص قرب بلدة أنسباخ بولاية بافاريا (شمال). واوضحت ان المهاجم قتل امرأة برصاص أطلقه من سيارة مرسيدس فضية اللون قادها، ثم أطلق النار على سائق دراجة في رامرسدورف القريبة فأرداه قتيلاً. على صعيد آخر، ندّد الرئيس الألماني يواكيم غاوك بهجمات وصفها بأنها «خسيسة ولا تحتمل» على مراكز لإيواء لاجئين في بلاده، وحذر من أن معاداة الأجانب تتعمق في البلاد، بعدما ظهرت العام الماضي جماعة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا)». المناوئة للإسلام. ومنذ بداية السنة الحالية، شن 150 هجوماً على مراكز لإيواء اللاجئين، ما يساوي تقريباً عدد الهجمات في عام 2014. ودعا غاوك الألمان إلى الدفاع عن القيم الديموقراطية والليبرالية عبر الترحيب باللاجئين القادمين من دول تأثرت بحروب وانتهاكات حقوق الإنسان. وأصيبت ألمانيا بصدمة عام 2011 حين كشف قتل خلية صغيرة للنازيين الجدد 8 مهاجرين وشرطية، وشنها هجمات بقنابل وتنفيذها عمليات سطو على بنوك، فيما فشلت أجهزة الأمن في الوصول إلى الخلية. وفي فرنسا، أوقف مواطنان شقيقان في ال20 وال23 من العمر بتهمة التورط مع عصابات إجرامية على صلة بتنظيم إرهابي وتمويل إرهابيين، بعد أن حاولا الانضمام إلى جهاديين والتوجه إلى سورية. ورُصد الشابان المتحدران من الضاحية الشرقيةلباريس مع شقيقهما الأصغر (13 عاماً) في بورغاس ببلغاريا المحاذية للحدود مع تركيا، وأعيدوا مطلع هذا الأسبوع إلى فرنسا، حيث وضع الشابان قيد التوقيف الاحترازي في فونتونيه سو بوا، وأطلق شقيقهما القاصر. وكانت شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لنيابة باريس أجرت تحقيقاً أولياً مع الشقيقين الموقوفين في نيسان (أبريل) الماضي، حين رصد المحققون خلال التحقيق أقوالاً «قد توحي بأعمال عدائية». إلى ذلك، اتهمت فرنسية اعتنقت الإسلام في ال21 من العمر، بالتورط مع عصابات إجرامية على صلة بتنظيم إرهابي، لكن السلطات أطلقتها مع إخضاعها لمراقبة قضائية. وتوجهت المتهمة إلى سورية عام 2014، للاقتران بجهادي فرنسي، ولدى عودتها إلى تركيا رحلتها السلطات إلى فرنسا حيث يشتبه المحققون بأنها اتصلت بشابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أجل حضهن على التوجه إلى سورية. وتقدر السلطات الفرنسية بتوجه حوالى 500 شاب فرنسي منذ العام 2011، إلى العراق وسورية، ومقتل 119 منهم على الأقل، بينما انتقل حوالى ألفي شخص إلى التطرف في فرنسا. إلى ذلك، حكم في فرنسا على محمد الشملان، زعيم جماعة «فرسان العزة» المحظورة بالسجن 9 سنوات بتهم «التأمر الجنائي المرتبط بمخطط إرهابي». وأخضع الشملان (37 سنة) لمحاكمة مع 13 آخرين من اعضاء الجماعة الذين حكم عليهم ايضاً بالسجن فترات تتراوح بين سنة وست سنوات، بعد عثور الشرطة خلال حملات دهم نفذتها على أسلحة ولائحة بأهداف يهودية في ملفاته الشخصية.