حذر مكتب التحقيقات الفدرالي " أف بي آي" اليوم الإثنين من أن الولاياتالمتحدة تواجه عدداً متزايداً من المواطنين الأميركيين الذي تحولوا متطرفين، مستمدين إلهامهم من الجهاديين في سورية لشن أعمال عنف في البلاد. وقال مدير "أف بي آي" جيمس كومي، إن الخطر شوهد "بطريقة حقيقية جداً" في الهجمات التي قتل فيها جنديان في كندا في الأسابيع الاخيرة، مضيفاً أن تعقب الذين يعملون بوحي من أيديولوجية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يقاتل في سورية "صعب جداً. وأكد كومي في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في كلية "فوردهام" للحقوق، أن " الخطر يعم جميع البلاد، وأنه متمثل في الأشخاص من جميع الأعمار ومختلف الخلفيات العرقية ومن جميع مناحي الحياة، مضيفاً أن هؤلاء الأشخاص يصبحون متطرفين بواسطة الدعاية على الإنترنت ومن دون لقاء أي شخص. وقدر كومي أن نحو عشرة أميركيين يقاتلون مع جماعات إرهابية، قائلاً: "نحن نرصدهم بشكل دقيق في حال عودتهم إلى الولاياتالمتحدة، وإذا كان لدي دليل أنّك حاربت مع هذه المنظمات الإرهابية الأجنبية، فسيتم سجنك". وحذر كومي كذلك من أن الخطوات التي تقوم بها شركتا "آبل" و"غوغل" لتشفير بيانات جميع العملاء سيجعل من الأصعب رصد من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتخطيط للقيام بهجمات إرهابية.