صدرت الطبعة الثالثة من رواية «ساق الغراب» للكاتب الشاب يحيى أمقاسم، عن دار طوى للنشر والإعلام. وكانت الطبعة الأولى (دار الآداب) حظت ولا تزال بانتباه النقاد العرب تحديداً، لما فيها من عوالم أسطورية وجرأة في الطرح يختلف ويتميز عما سواه في الرواية السعودية. وحمل الغلاف الأخير للطبعة الجديدة، التي ستتواجد في معرض الكتاب في مارس المقبل، سطوراً من رأي للدكتور غازي القصيبي جاء في مقابلة معه، إذ يقول: «إنّ هذا التسجيل الروائي الفني لمنطقة ومرحلة مجهولتين في تاريخنا، عند عامتنا، عمل يستحق الإشادة لا من ناحية تفوقه الفني؛ بل لكونه عملاً رائداً لم تعرفه الرواية السعودية، حتى الآن، في كتابة الرواية التاريخية». كذلك حمل الغلاف فقرة من قراءة مطولة للروائية رجاء عالم تقول فيها: «تباغتك «ساق الغراب» بعوالمها الفنتازية، عوالم الخرافة المعاشة على بقعة من الأرض، يحتفل فيها الإنسان والكائنات بالحياة، بفطريتها الخلابة، فلا تملك إلاّ متابعة سحرها؛ لتنتهي مُحَمَّلاً بالحزن، تجاه ذلك الوجود النقي الذي غادر إلى عالمٍ يتحوَّل للسدود بين البشر أنفسهم وبينهم والكون». مقالة عالم تعد ربما الأولى لها عن رواية سعودية. وفقرة أخرى للناقد فيصل دراج ومنها: «إنّها رواية عن الذات الإنسانية الحرة، عن عالم ملحمي يرتحل، لا يتحدث أهله عن الدين لأنهم يُمارسون الفضيلة، ولا يتغنون بالعشق فهم يعيشونه».