ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية أن نتائج دراسة، أُجريت أخيراً، كشفت أن واحداً من بين كل أربع تلاميذ في مدارس بريطانيا يعتبر أن ألعاب الفيديو ممارسة للرياضة. وحذّرت الدراسة من أن الرياضة المدرسية على «مفترق طرق». وتعهّد رئيس اللجنة المنظمة لأولبياد لندن اللورد كو خلال استضافة لندن أولمبياد في 2012 بأن تكون الاستضافة «مصدر إلهام»، لكن الرئيس التنفيذي ل«اتحاد لشباب والرياضة»، ألي أوليفر، حذّر من خطر أن يكون الأطفال رهائن للأجهزة، والابتعاد من النشاط البدني. وقال أوليفر إن «الدراسة تشير بوضوح إلى أن هناك حاجة إلى تحديث الرياضة المدرسية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة». وتابع: «يجب علينا أن ندرك احتياجاتهم (التلاميذ) والعمل مع الشركاء في التعليم والرياضة والصحة حتى نتفادى عواقب الابتعاد من النشاط البدني». وأضافت الصحيفة أن المنظمة الخيرية التي تراقب الرياضة في المدارس أصدرت هذه الدراسة بالتزامن مع أسبوع الرياضة المدرسية. وفي وقت سابق هذا العام، نشرت المنظمة أرقاماً أظهرت أن متوسط الحصص الرياضية المقررة في المدارس انخفضت كثيراً عن الحد الأدنى المُوصى به، والذي يبلغ ساعتين كل أسبوع. وتسعى الدراسة الجديدة إلى وضع الخطوط العريضة للسيناريوهات المحتملة لمستقبل الرياضة المدرسية في العقدين المقبلين. وخلال أولمبياد لندن، قال وزير التعليم البريطاني آنذاك، مايكل غوف، إن تمويل المسابقات المدرسية الابدائية والثانوية يبلغ 162 مليون جنيه استرليني سنوياً، تغطيها شبكة الشراكات الرياضية المدرسية الإقليمية. وبعد احتجاجات، انخفض هذا التمويل إلى 150 مليون جنيه استرليني حتى العام 2020. وانتقد كثيرون ترك المدارس الابتدائية تتخذ القرار بمفردها في شأن طرق إنفاق الأموال، من دون مراعاة الروابط اللازمة مع الأندية المحلية والمدارس الثانوية، معتبرين أن ذلك لا يمكن أن يحقق الاستفادة القصوى. وأوردت الدراسة إن ثلاثة أرباع التلاميذ يستمتعون بالحصص الرياضية في المدراس، بينما أكد ثلثاهم أنهم يبدون أفضل بعد القيام بالرياضة، ويرغب 40 في المئة منهم بمزيد من التمرينات، لكن ربعهم يعتقدون أن اللعب بالكمبيوتر مع الأصدقاء شكل من أشكال ممارسة الرياضة، و35 في المئة يتحدثون مع الأصدقاء في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من التحدث اليهم شخصيا. وتتطلب بعض ألعاب الفيديو الحركة، لكنها تظل قليلة. وأظهر تقرير من «يو كي اكتيف»، نُشر الأسبوع الماضي، أن المدارس الابتدائية فشلت في الوصول إلى مستويات اللياقة البدنية والنشاط المطلوب للتلاميذ، وتخلفت نتائج الرياضة كثيراً عن غيرها من العناصر في المناهج الدراسية. وأظهر بحث أُجري العام 2013 أن نصف الأطفال الذين يبلغون سبع سنوات من العمر لم يكملوا الحد الأدنى المطلوب للنشاط البدني الذي يبلغ 60 دقيقة. ووعد وزير الرياضة تريسي كراوتش بمراجعة النهج الأساسي للرياضة في أعقاب المشاركة المخيبة للآمال أخيراً، وتعهّد بالعمل المشترك مع وزارتي الصحة والتعليم لتقديم حلّ طويل المدى.