قُتل 19 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال وامرأة حامل مساء أمس (الأربعاء) في قصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام وبقذائف صاروخية مصدرها مواقع المعارضة في مدينة حلب شمال سورية. وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبدالرحمن، اليوم، "قُتل 15 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال ومواطنتان اثنتان، إحداهما حامل، في قصف ببرميل متفجر على منطقة في حي كرم البيك في حلب نفذته طائرة مروحية تابعة إلى النظام". وأوضح أن "جميع الأطفال هم تحت العاشرة"، مشيراً إلى أن البرميل أصاب مبنى في الحي الواقع في شمال شرقي المدينة "خلال وقت الإفطار". وفي غرب المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قُتل أربعة مدنيين بينهم طفلة وجرح عشرون آخرون أمس في إطلاق قذائف من مقاتلي المعارضة على حي الميدان. ومنذ نهاية العام 2013، يقصف النظام في شكل شبه يومي الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، ما أثار تنديداً دولياً. وخلال الأشهر الأخيرة، صعدت فصائل المعارضة قصفها على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام بالقذائف الصاروخية ما أوقع عشرات القتلى. وبدأ مقاتلو المعارضة في الثالث من تموز (يوليو) الجاري هجوماً واسعاً على حيين في غرب حلب، وتمكنوا من الاستيلاء على مركز عسكري كبير. وبدأت المعارك في حلب في صيف 2012. وتسبب النزاع في سورية منذ اندلاعه في منتصف آذار (مارس) 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.