شهد شارع المئتين في طرابلس (شمال لبنان) ظهر امس، اطلاق نار كثيفاً بينما قطعت الطريق بحرق اطارات في العبدة في منطقة عكار «احتجاجاً على استبعاد المرشح محمد سليمان عن لائحة 14 آذار في عكار». وتزامن ذلك مع الزيارة التي قام بها رئيس «كتلة المستقبل» النيابية سعد الحريري الى الشمال لاعلان لائحة منطقة عكار. وأكدت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية أن استبعاد سليمان من لائحة 14 آذار في عكار، «أثار استياء مناصريه ومؤيديه، فعمدوا الى اطلاق العيارات النارية في الهواء تعبيراً عن شجبهم؛ وكذلك عمد مناصرو سليمان في عكار إلى قطع الطريق وحرق الاطارات المطاطية في منطقة برج العرب، وتعمل الاجهزة الامنية على فتح الطريق». وأوضحت مصادر أمنية أن «الاحتجاج كان محدوداً فتدخلت أطراف أخرى على الخط بهدف تكبيره وتعكير الأجواء، لكن الأجهزة الأمنية سرعان ما ضبطت الوضع وأعادته إلى حاله». وعلق المكتب الاعلامي للحريري في بيان على ما جرى، موضحاً أن «بعض العابثين بالأمن وبعض الطامحين الى تخريب العلاقة التاريخية التي تربط بين التيار وعشائر العرب في عكار، اندسوا ليحركوا اصابع الفتنة». وأضاف: «يهم النائب الحريري ان يؤكد ان تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يتمسكان بهذه العلاقة التاريخية، ويعلمان ان مطلقي اعمال الشغب هم مندسون يحاولون تلطيخ الصورة المشرقة والمشرفة لعشائر العرب في عكار ووادي خالد، والتي تحفظ للرئيس الشهيد رفيق الحريري اهتمامه المميز بتلبية مطالبها الملحة منذ قيام الجمهورية ... ونحن نؤكد انهم لن ينجحوا في التشويش على العلاقة الشخصية والسياسية القوية التي تجمع بيني وبين السيد محمد عبدالله سليمان الذي أكن له كل احترام وأتمسك بالتعاون معه مستقبلاً، بغض النظر عن الظروف السياسية والاجتماعية والمناطقية التي حكمت تشكيل اللائحة في عكار».