يلتقي في أبو ظبي اليوم قادة دول وصناع سياسات وخبراء ومستثمرون من مئة دولة يشاركون في الدورة السنوية الثالثة ل «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010»، التي يرعاها ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتستمر من اليوم وحتى 21 الجاري، وتهدف إلى إيجاد حلول مجدية للتحديات العالمية في مجالات التغير المناخي والطاقة. فيما بدأت في عاصمة الإمارات أمس أعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا». ويعقد وزراء من دول نامية ومتقدمة جلسة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل «لمناقشة ضرورة تأمين إمدادات الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية ومواجهة التحديات البيئية». وتعد «القمة العالمية لطاقة المستقبل» من أبرز المنابر التي يجتمع تحت مظلتها صانعو السياسات وخبراء القطاع والمستثمرون لمناقشة موضوعات تشمل الضغوط البيئية والسياسية على إمدادات طاقة المستقبل في ظل الطلب المتزايد واحتساب القيمة الحقيقية لسوق الطاقة المتجددة إضافة إلى درس التحديات وإيجاد حلول لها. إضافة إلى درس استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي كبديل. وتعتبر مبادرة «مصدر»، التي جاءت استجابة من حكومة أبو ظبي للحاجة المتزايدة إلى حلول مستدامة تلبي الطلب المتزايد على الطاقة في المستقبل، المؤسس الفعلي للقمة العالمية لطاقة المستقبل. وأفاد بيان صحافي عن القمة بأنه بُحثت موضوعات مهمة في مجال حبس الكربون وتخزينه على مدار العقد الماضي في ضوء تجارب عالمية. ووقع كل من «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» وشركة «بوينغ» و «الاتحاد للطيران» وشركة «يو أو بي» التابعة ل «هانيويل» أمس، اتفاقاً يقضي بإنشاء مشروع رائد للبحوث في أبو ظبي، يخصّص لحلول الطاقة المستدامة. ويعتمد «مشروع بحوث الطاقة الحيوية المستدامة» على النظم الزراعية المتكاملة باستخدام المياه المالحة لدعم تطوير مصادر الوقود الحيوي لقطاع الطيران والمنتجات المشتركة وتسويقها.