أعلن الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين جدد موقفه حيال الأزمة السورية في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي باراك أوباما أعقبت تصريحات الأخير حول ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في سورية من دون الرئيس بشار الأسد. وقال الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول سبل حل الأزمة السورية و «تم تأكيد الموقف الروسي المعروف». في غضون ذلك، قال السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أن وزير الخارجية وليد المعلم، وجه دعوة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في المشاورات المقبلة بين الأطراف السورية في موسكو. وتعد هذه الإشارة الأولى إلى انطلاق التحضيرات لعقد لقاء «موسكو - 3» بالتنسيق بين الخارجية الروسية والنظام السوري. وقال الديبلوماسي أن موعد عقد اللقاء الثالث ل «منتدى موسكو» لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أنه سيعتمد على جدول أعمال دي ميستورا. وكان مصدر ديبلوماسي روسي قال ل «الحياة» أن موسكو مهتمة بأوسع مشاركة لممثلي أطراف المعارضة السورية، وأن إطلاق التحضيرات لعقد جلسات حوار سوري - سوري جديدة يعتمد بالدرجة الأولى على إبداء أطراف من أطياف المعارضة التي قاطعت الجلستين السابقتين، استعداداً للحضور والمشاركة في النقاشات، خصوصاً بعض الشخصيات الرئيسية المنضوية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في حال لم يتخذ «الائتلاف» قراراً جماعياً بالمشاركة. وأشار المصدر إلى أن موسكو تعمل على تنشيط التنسيق مع القاهرة في هذا المجال، كما أشار إلى أن زيارة الرئيس السابق ل «الائتلاف» أحمد الجربا موسكو أخيراً، ولقاءه بنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف صبّا في هذا الاتجاه.