توفي الأحد، الياباني ساكاري موموي، الذي أصبح الصيف الماضي رسمياً، عميد سن البشرية بين الرجال، عن 112 سنة. وُلد موموي في 5 شباط (فبراير) 1903، في ميناميسوما في إقليم فوكوشيما، وكان مديراً سابقاً لمدرسة ثانوية، يعشق القراءة خصوصاً الشعر الصيني ورياضة السومو. تزوج عام 1928 وأنجب خمسة أطفال. وعندما تلقى شهادة من موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في آب (أغسطس) 2014، تمنى وهو يرتدي بزة سوداء وربطة عنق فضية بصوت نحيف، أن يعيش سنتين إضافيتين. وتجاوز أمد عمر الرجال اليابانيين للمرة الأولى عام 2013، عتبة الثمانين سنة (80,21 سنة)، في حين تحمل اليابانيات الرقم العالمي في هذا المجال مع 86,61 سنة. ويزيد عمر ربع سكان اليابان عن 65 سنة، ويتوقع أن تصل هذه النسبة الى 40 في المئة بحلول عام 2060. وأُحصي 59 ألف معمر فوق سن المئة في اليابان في أيلول (سبتمبر) الماضي، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة. وبين هؤلاء 87 في المئة من النساء. من جهة أخرى، احتفلت الأميركية سوزانا موشات جونز، بعيد ميلادها السادس عشر بعد المئة في نيويورك، بعد أسابيع قليلة على نيلها لقب عميدة سن البشرية. وقد أصبحت هذه الأميركية السوداء المولودة في 6 تموز (يوليو) 1899 في ولاية ألاباما جنوبالولاياتالمتحدة، في 17 حزيران (يونيو) الماضي، عميدة سن البشرية خلفاً لمواطنتها جيرالين تالي، التي توفيت عن 116 سنة. وللمناسبة، أقامت جونز احتفالين، الأول مع عائلتها، والثاني في دار رعاية اجتماعية في بروكلين حيث تقيم، في حضور أصدقاء وجيران ومسؤولين. ونشرت موسوعة «غينيس» لهذه المناسبة، صورة لعميدة سن البشرية مرتدية ثوباً أسود أنيقاً، مرقطاً بالأبيض وتعلوه سترة بيضاء. وقالت جونز للموسوعة، إن سر عمرها المديد هو «النوم». ومع أنها خسرت نظرها وتعاني من مشكلات كبيرة في السمع، ليست طريحة الفراش «ولا تتناول سوى حبتين من الدواء يومياً»، كما ذكر الموقع الإلكتروني للموسوعة. والرقم القياسي لأطول عمر لا يزال مسجلاً باسم الفرنسية جان كالمان، التي توفيت عام 1997 عن 122 سنة و164 يوماً.