يجد ممثلو القوى الكبرى وإيران أنفسهم اليوم (الثلثاء) يتفاوضون في اليوم الأخير نظرياً للمباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول برنامج إيران النووي في فيينا، مع أن فرضية تمديد المفاوضات أصبحت واردة. وبعد عشرة أيام من المفاوضات المكثفة في العاصمة النمساوية لا تزال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تنتظر بت قضايا حاسمة، على رغم أن جميع وزراء الخارجية موجودين في فيينا لإعطاء دفع نهائي للمحادثات يتيح انتزاع الاتفاق التاريخي. واعتبر مصدر ديبلوماسي ألماني أمس أن "سيناريو فشل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ليس مستبعداً"، ولتفادي مثل هذا السيناريو الذي سيخرب نحو عامين من الجهود الهادفة إلى حل خلاف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 عاماً، لم تستبعد طهران وواشنطن أمس تمديداً جديداً للمفاوضات. والمهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي كانت محددة في الأصل في 30 حزيران (يونيو) الماضي، ثم تم تمديدها إلى اليوم بالاتفاق بين طرفيّ التفاوض. والاتفاق النهائي يهدف إلى ضمان خلو برنامج إيران النووي من شق عسكري، مقابل رفع العقوبات على طهران. وتنفي إيران باستمرار وجود أي نوايا عسكرية نووية لديها، لكنها تطالب بحقها في الاستخدام الكامل للطاقة النووية المدنية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.