التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا بهدف ضمان عدم حصول طهران على أسلحة نووية، قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة المحددة لتسوية الخلافات الرئيسية بين الجانبين. وشارك في الاجتماع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي سابقًا كاثرين أشتون التي ما زالت تشغل منصب كبير مفاوضي القوى الدولية الست بشأن الملف النووي الإيراني. وحددت إيران والقوى الدولية الست موعدًا نهائيًا يوم الاثنين المقبل للتوصل إلى اتفاق، ولكن دبلوماسيين غربيين يقولون: إنه ربما يتم تمديد فترة المفاوضات. وقال كيري قبيل وصوله إلى فيينا في ساعة متأخرة مساء الخميس: «نعمل جميعًا بشكل متضافر بشأن هذه المسألة، ونأمل أن نحدد خط النهاية وأن نصل إلى هناك». وتصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي مع ايران حول برنامجها النووي، وسط مؤشرات واضحة بعدم تمكن الأطراف من حسم الخلافات بينها، وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن تشاؤمه بهذا الصدد، واعتبر المبعوث الروسي أن من «الصعب جدًا» التوصل لاتفاق في «جو من التوتر»، فيما وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءً أخيرًا حث فيه الأطراف على التحلي بالليونة لإبرام الاتفاق، فيما تمسكت طهران بموقفها. وأعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف «في الوضع الحالي، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان: «إن الاتفاق سيفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين إيران والمجموعة الدولية». لكن الفشل في ذلك قد يشكل إلغاءً لفرصة فعلية ويخدم صقور الطرفين المعادين لأي تسوية. وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي أن بلاده ترفض تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب وإجراء تعديلات إضافية على مفاعلها النووي العامل بالمياه الثقيلة في أراك، وترغب في زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم بمقدار 20 ضعفًا. وفي واشنطن توعدت المعارضة الجمهورية للرئيس الأمريكي باراك أوباما بإفشال أي اتفاق قد يكون «ضعيفًا وخطيرًا».