كشفت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين ل«الحياة» أن الجمعية رصدت أكثر من حالة عمل لأطفال، منهم من يعملون في الحراسة الليلية، من دون أي تأهيل، وهو ما يشكل خطراً عليهم محذرة من توسع ظاهرة التسرب المبكر من المدارس. وقالت إن نظام العمل يحظر تشغيل الأطفال ويمنع المؤسسات والشركات من القيام بذلك، قاصراً ذلك على التدريب للأطفال عندما يبلغون سناً معينة، وإلحاقهم ببرامج تدريبية، أما العمل، سواء في أعمال شاقة أو غير ذلك فهذا لا يجوز». وشددت على أنه لا يجوز تشغيل الأطفال في أعمال شاقة مهما كانت الظروف. وأضافت: «هناك ظاهرة تسرب واضحة من المدارس في سن مبكرة، أطفال يتجهون للأعمال في الصباح، فلا بد من القضاء على هذه الظاهرة ومعالجتها»، عازية الظاهرة إلى الطلاق وضياع الأبناء بين الأب والأم. وزادت: «السن المسوح بها للعمل، يفترض أن تكون 18». لكنها اعتبرت أن حالات تشغيل الأطفال في المملكة لا تشكل ظاهرة، وتشغيل الأطفال محدود جداً وبالنسبة للسعوديين، ما يحدث حالات فردية وغالباً الحالات الموجودة لبعض المقيمين». في حين أكدت المادة ال162 في نظام العمل في السعودية منع تشغيل الأحداث الذين لم يبلغوا ال15 من عمرهم، فيما حدد النظام ضوابط صريحة وواضحة لتنظيم تشغيل من هم في سن بين 15 و 18 سنة لحمايتهم من الاستغلال والمخاطر المهنية.